6 أغسطس المقبل، ستتزين الميادين والشوارع المصرية احتفالاً بأول المشروعات الكبرى «قناة السويس الجديدة»، لكن المصريين مشغولون بما سيقرره رئيس الحكومة المهندس إبراهيم محلب، هل سيكون ذلك اليوم إجازة رسمية أم عملاً؟ كالتخرج فى الجامعة، وأول راتب تتقاضاه من العمل، جاءت فرحة شيماء حسين بهذا اليوم التاريخى والاستثنائى، 6 أغسطس، فهى على موعد مع افتتاح مشروع القناة الجديدة الذى شاركت فيه بشراء أكثر من شهادة استثمارية.. حضور حفل الافتتاح كان أمنية بالنسبة للفتاة العشرينية، لكن صعوبة تحقيقه جعلتها تفكر فى حل بديل، هو اعتبار الحدث الجلل «إجازة رسمية» تسمح لها بالجلوس أمام التليفزيون لمتابعة مراسم الحفل، وتقول: «اليوم ده عشان ييجى كلنا نزلنا اشترينا شهادات، واللى استلف واللى باع واللى فك تحويشة العمر عشان يعمل مستقبل لولاده، مش كتير علينا نستريح ونفرح باليوم ده اللى مصر فيه هترجع عروسة». أسباب «شيماء» لم تختلف كثيراً عن «نصر نشأت»، موظف الحكومة، الذى قرر اصطحاب أسرته من الأقصر للسويس للاحتفال بافتتاح القناة، معتبراً أن يوم الافتتاح إجازة من العمل، حتى لو لم يصدر قرار رسمى بذلك. أما ميخائيل شحاتة، طبيب، ورجل الأعمال أحمد لطفى، فيرفضان اعتبار هذا اليوم إجازة رسمية، واتفقا على اعتباره عيداً قومياً، لأن الإجازة تعنى تعطيل المصالح وتقليل الإنتاج، «ميخائيل» يبرر رأيه قائلاً: «إزاى تبقى قناة السويس قائمة على العمل وأنا آخده راحة، ما شبعناش إجازات؟». كل الاختلافات حول إجازة ذلك اليوم تأتى فى ظل انشغال الرئاسة بالإعداد لهذا الحفل الأسطورى والمشروع العملاق. «الرئاسة لم تقرر بعد»، قالها السفير حسام القاويش، المتحدث باسم مجلس الوزراء، الذى أوضح أن الحكومة لم تتخذ قراراً فى هذا الشأن، متابعاً: «لو فيه قرار بالإجازة هنعلن عنه فى الوقت المناسب».