«مهزلة وفضيحة سياحية عالمية»، بهذا الوصف علق ثروت عجمى، رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر، على قرار مديرية أمن الأقصر بإغلاق مشروع إضاءة منطقة المعابد وفتحها للزيارة ليلاً، بعد 48 ساعة فقط من افتتاح وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطى للمشروع، فيما أرجع عاملون بالسياحة الأمر إلى إن وزارة الآثار لم تلتزم ب11 شرطاً وضعتها وزارة الداخلية لتأمين المنطقة. سلطان عيد، مدير عام آثار مصر العليا، قال إن مديرية الأمن قررت إغلاق المناطق الأثرية التى افتتحها الوزير، ومنع زيارتها فى المواعيد الجديدة، وهو المشروع الذى كانت تعول عليه الوزارة فى زيادة عدد رواد المدينة، لأنه يتيح للسياح زيارة المعابد فى فترة الليل، وتكلف نحو 66 مليون جنيه. بينما أكد مصدر أمنى، فضّل عدم نشر اسمه، أن «المناطق الجبلية المحيطة بالمعابد والمقابر يستحيل تأمينها ليلاً، لذلك قررنا وقف المشروع حتى إشعار آخر». العاملون بالقطاع السياحى أرجعوا قرار المديرية بإغلاق المناطق ووقف المشروع بعد افتتاحه ب48 ساعة فقط إلى عدم وفاء وزارة الآثار ب11 شرطاً أمنياً طلبت وزارة الداخلية تحقيقها قبل فتح المناطق الأثرية ليلاً. أما رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر فقال إن «ما حدث مهزلة وفضيحة سياحية»، متسائلاً: «هل يُعقل أن يتم تنظيم مؤتمر عالمى فى حرم معبد الرامسيوم وإعلان فتح المناطق الأثرية ليلاً، بحضور وسائل الإعلام العالمية، وبعد ذلك يتم التراجع فى القرار وإغلاق هذه المناطق؟». وأضاف أن الوزارة أخطرت الغرفة قبل الافتتاح بأن المناطق مستعدة لاستقبال الزوار ليلاً، وأصدرت بيانات إعلامية عن المشروع وأهميته، مشيراً إلى أنه على الوزارة أن تنتهى من تنفيذ الاشتراطات والمعايير الأمنية لإعادة تشغيل المشروع، مؤكداً أن «رفض الأمن المغامرة بفتح المناطق ليلاً هدفه الحفاظ على سلامة السياح».