يقع صيادو مصر دائمًا في مصيدة المياه الإقليمية، سواء عن جهلهم بالحدود الجغرافية لمصر التي يجب ألا يتعدوها، بسبب عدم تسلحهم بالمعلومات المعرفية لتجنب خطر الوقوع كفريسة في يد أي دولة، أو تعمد بعض الميليشيات في الدول المهددة بالإرهاب، والقبض على المصريين لأغراض سياسية، كما يحدث باستمرار من جماعة "فجر ليبيا" تجاه صيادين مصر. ورغم عشرات التحذيرات التي أصدرتها الخارجية المصرية بشكل شهري منذ بداية العام الحالي وحتى الآن، بشأن عدم تعدي الصيادين المصريين على الحدود الإقليمية للدول الأخرى، إلا أن خطأ التعدي ما زال يتكرر، وما زالت كارثة خطف الصيادين مستمرة، حيث قال أحمد نصار نقيب الصيادين بكفرالشيخ، إن "جماعة فجر ليبيا" اختطفت مركبًا يحمل 16 صيادًا، قبل شهر رمضان بنحو 10 أيام، وقتلوا أحد الصيادين. وترصد "الوطن" أبرز تحذيرات وزارة الخارجية، بشأن عدم تعدي الصيادين المصريين على الحدود الإقليمية للدول الأخرى: - 19 يناير 2015: جدد السفير عمرو معوض مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج، مناشدته إلى كافة الصيادين المصريين، بضرورة الالتزام بعدم دخول المياه الإقليمية لأي دولة، إلا بعد الحصول على كافة التراخيص اللازمة من تلك السلطات، وذلك احتراما للقوانين الدولية والمحلية لتلك الدول، لما يترتب عليه من تعرض المخالف للمساءلة والتحقيق، وصدور أحكام عليهم سالبة للحريات. - 16 فبراير 2015: التقى محمد أبوبكر السفير المصري في ليبيا، أسر 7 من صيادين من قرية برج مغيزل بمحافظة كفرالشيخ، تم اختطافهم على أيدي جماعة "فجر ليبيا" في مدينة مصراته الليبية، وبدوره قال وزير الخارجية سامح شكري، إن القاهرة تابعت هذا الملف، وأجرى العديد من الاتصالات مع سفراء مصر في ليبيا وتونس مع قبائل ليبية ذات نفوذ وتأثير وعشائر وأطراف سياسية، وطالب أيضًا المصريين في ليبيا بتوخي الحذر والبعد عن مناطق الصراع لحماية أنفسهم. - 19 مارس 2015: في ضوء تشديد الإجراءات الأمنية بمناطق المياه الإقليمية للعديد من الدول المجاورة خاصة بالبحر الأحمر وخليج عدن، ناشد السفير عمرو معوض مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج، كافة الصيادين المصريين، إلى الالتزام بعدم دخول المياه الإقليمية لأي دولة، إلا بعد الحصول على كافة التراخيص اللازمة من سلطات هذه الدولة. - 9 أبريل 2015: أجرت وزارة الخارجية، اتصالات مع مسؤولين سودانيين، لمتابعة ما تواتر عن احتجاز 3 مراكب صيد على متنها 108 من الصيادين والبحارة المصريين، بتهمة الصيد بدون تصريح في المياه الإقليمية السودانية بالبحر الأحمر، وشددت الوزارة مرة أخرى على الصيادين، بعدم اختراق الحدود الإقليمية للدول المجاورة. - 9 مايو 2015: جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي، تحذير الوزارة لقوارب الصيد المصرية من مغبة الدخول غير الشرعي إلى المياه الإقليمية للدول الأخرى، والصيد داخلها دون تصريح مسبق، وشدد على ضرورة احترام سيادة الدول الأخرى، وهو ذات المبدأ الذي تطبقه مصر، حيث لا تقبل أي انتهاك لسيادتها على مياهها الإقليمية والتي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من أراضي الدولة. - 17 يونيو 2015: اجتمع السفير بدر عبدالعاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية، مع عدد من ممثلي عائلات صيادين، تم احتجازهم في بورسودان، وشدد خلال الاجتماع على ضرورة التعاون مع اللوائح الدولية بشيء من الجدية. - 13 يوليو 2015: وفي تكرار لنفس الواقعة، أكد أحمد نصار نقيب الصيادين بكفرالشيخ، أن مليشيات "فجر ليبيا" المتطرفة احتجزت 15 صيادا وقتلت آخر، على متن مركب الأميرة، ولم تؤكد الخبر أو تنفيه وزارة الخارجية حتى الآن.