قال السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، إن "تدخل الرئيس السيسي للصلح بين جبهتي الوفد المتنازعتين مشكورة جدًا، وأكدت هذه الدعوة حرصه على الحزب وتقديره له ولتاريخه، ونحن قد استجبنا فورًا، وكان معنا المستشار بهاء أبوشقة، وحاولنا، وكنا نمد أيدينا للجميع منذ أن التقينا بالرئيس وخرجنا من عنده، فقد عقدت اجتماعًا مع أعضاء المكتب التنفيذي وحكيت لهم ما دار، ثم عقدت مؤتمرًا صحفيًا بعده، وتحدثت فيه عن كل ذلك، وبمجرد أن خرج الرئيس بدأت حملات الهجوم والاستفزاز والتجريح التي استفزت كل أعضاء الحزب، وكأنهم يضغطون عليك لدفعك إلى عدم تنفيذ الاتفاق الخاص بك، فبالرغم من كل ذلك كانت سلطاتي وصلاحياتي أن أعين وقد قمت بتعيين خمسة منهم ورفضوا، وقالوا عايزين السبعة فأصدرت قرارًا بتعيين السبعة". وأكد "البدوي"، في حوار ل"الوطن"، أنه لا يوجد داخل الحزب أي جبهات مضادة، وعن حقيقة استقالته لتعرض الحزب للإفلاس، قال: "ودائع الحزب 6.5 مليون وودائع الصحيفة 11.7 مليون، وبالنسبة للوكيل الإعلامي فقد حصلنا على حكم نهائي، والصياغة التنفيذية الخاصة به تقدر ب16 مليوناً، وبالتالي فودائعنا 34 أو 35 مليونًا، أما بالنسبة لمديونية الحزب والإنفاق على 199 مقرًا بموظفيها فسأتولى الإنفاق عليها وسداد هذه الإيجارات والمرتبات طالما أنا على قيد على الحياة.. والوفد مدين لالأهرام ب4.2 مليون مجدولة على ثلاثة أعوام ويتم دفعها من جيبي". وأضاف: "بالنسبة لجريدة الوفد فلا يمكن أن تغلق أبوابها ما دمت حيًا، وأما بالنسبة للعجز في الإيرادات فإن الجريدة مصروفاتها محدودة، فميزانية السنة كلها تتكلف من 5 إلى 6 ملايين جنيه، وجريدة الوفد الآن بها إعلانات تعادل التي كانت بها قبل الثورة أيام محمود أباظة، فالإعلانات قبل الثورة كان عائدها يقدر ب9 ملايين، والآن أيضًا هي تدر عائدًا يقدر ب9 ملايين ونصف، وهو متوسط الإعلانات السنوية، وبالتالي فتدبير هذا العجز سيتم من خلال الإصلاح داخل الصحيفة، وهذا الأمر سأناقشه في اجتماعي مع المكتب التنفيذي المقبل، ومن ثم فالقول بأن الحزب أفلس، هذا غير صحيح، فهو لم يفلس، لكن الحزب اليوم جمد الصرف، فلا أستطيع أن أبدد مواردي". وأما بخصوص مسألة أنه "هيمشي بعد رمضان"، تابع: "أنا أستطيع أن أوضح أنني كنت هامشي فعلًا من قبل، فحينما كنت مع الرئيس السيسي مؤخرًا حدثته وقلت له (يا ريس شغلي اتبهدل وحياتي اتبهدلت فأنا باستأذنك)، فقال لي (يعني أنا اللي شغلي وحياتي اللي متبهدلوش)، فتركي للحزب الآن به 100 علامة استفهام، لكونه به مليون حاجة ضد الرئيس نفسه"، مؤكدًا: "لو أن خمسة في الهيئة العليا قالوا مش عايزينك.. هامشي فورًا".