أقامت محافظة الفيوم، مساء أمس، سرادق عزاء شعبي للشهيد المجند حسام جمال جمعة سعد، من قرية البشوات بمركز إطسا، وذلك عقب صلاة العشاء والقيام بمسجد السوداني بمدخل المركز. واستقبل والد الشهيد، والمستشار وائل مكرم، محافظ الفيوم، جموع المواطنين والقيادات التنفيذية والأمنية والدينية الإسلامية والمسيحية، وممثلي الأحزاب والقوى السياسية والقيادات الجامعية على مستوى المحافظة، لتقديم العزاء في استشهاد المجند، الذي أدى موقفًا بطوليًا في التصدي لسيارة ملغومة دفع بها الإرهابيون نحو كمين سدرة أبوالحجاج بشمال سيناء، خلال الهجوم الذي نفذه أنصار تنظيم بيت المقدس، على عدد من الكمائن العسكرية والشرطة بشمال سيناء منذ عدة أيام. وعلق شباب مركز إطسا، لافتات كتبوا عليها "تحيا مصر.. كلنا حسام"، ومنع الشباب تعليق أي لافتات للأحزاب السياسية، حتى لا يتحول العزاء إلى ساحة للمبارزة السياسية، ووضعوا صورة كبيرة في مدخل السرادق، يحمل فيها المجند الشهيد سلاحه مرتديًا زي القوات المسلحة. وحضر العزاء الشعبي، كلًا من اللواء خالد جبرتي، السكرتير العام، واللواء محمد حسن حمودة، السكرتير العام المساعد، والمستشار العسكري، والقيادات العسكرية والمدنية ورؤساء المراكز والمدن والأحياء ووكلاء الوزارات المختلفة ومديري العموم للإدارات المختلفة بالديوان العام وعلماء الأزهر، والدكتور عبدالناصر نسيم، مدير عام الأوقاف بالفيوم، على رأس وفد من المديرية، ووفد من الكنيسة الأرثوذكسية برئاسة الأنبا اسحاق، الأسقف العام بالفيوم، والقمص ميخائيل إستراس، وكيل المطرانية، وعدد من القساوسة، وأهل الشهيد، وأهالي من القرى والمراكز المجاورة، لتقديم واجب العزاء في شهيد الوطن. كما شارك في العزاء عددًا من ممثلي الأحزاب السياسية والإعلاميين والصحفيين، واللواء يونس الجاحر، مدير أمن الفيوم، وسط حراسة أمنية مشددة، وبحضور عدد من أفراد الشرطة العسكرية والجيش. وقال الدكتور عبدالناصر نسيم، مدير عام الأوقاف بالفيوم، إن الجميع جاءوا لسرادق العزاء، لحضور عرس المجند الشهيد "حسام"، مضيفًا: "لا يستطيع أحد أن يقول عن الشهيد حسام أنه مات، لأنه شهيد، ورب الأرض والسموات قال إنه حي لا يموت، فلا تقل عن الشهيد إنه مات، فهو شهيد والشهيد حي بنص القرآن". وأشار المهندس وائل مكرم، محافظ الفيوم، إلى أن يد الإرهاب الأسود لن تنال من أمن مصر، وسلامتها بفضل الله، وجهود الأبطال والمخلصين من أبناء القوات المسلحة والشرطة المصرية.