تتعرض مصر إلى هجمات إرهابية متكررة في الفترة الأخيرة، تستهدف النيل من آمنها، وترويع مواطنيها، حيث شهد محيط القنصلية الإيطالية بشارع الجلاء بوسط القاهرة انفجارًا ضخمًا، صباح اليوم، ما أسفر عنه تدمير جزء من المبنى، ومصرع شخص وإصابة 10 آخرين. وقال اللواء نصر سالم الخبير الأمني والاستراتيجي، أن السفارات والقنصليات، لها خطط تأمينية، بقوات أمن وقوى احتياطية لتأمينها، مؤكدًا أن الحادث الإرهابي الواقع اليوم أمام القنصلية الإيطالية، نظرًا لعدم وجود قوى أمنية كافية لتأمينه. ورأى سالم، في تصريحاته ل"الوطن"، أن محيط السفارة به أماكن هامة أكثر استهدافًا، كمبنى دار القضاء العالي، وجريدة الأهرام، وجريدة الجمهورية، لافتًا إلى أن الإرهاب يستهدف من الحادث إيصال رسائل خارجية بأن مصر دولة غير آمنة على أرواح المواطنين، وبالتالي يلحق خسائر بالسياحة والاقتصاد. وأضاف الخبير الأمني والاستراتيجي، أن أي خطة تأمينية في العالم معرضة للسقوط أو للاختراق، وعلى القوات الأمنية مراجعة خطط تأمين السفارات والقنصليات وتغيرها وتطويرها لمواجهة الإرهاب، الذي يستهدف البلاد والمنشآت الحيوية. من جانبه قال اللواء طلعت مُسلم الخبير الأمني والاستراتيجي، إن السفارات والقنصليات الموجودة في مصر، تكون وزارة الداخلية وأجهزة الشرطة هي المسؤولة عند تأمينهم من الخارج، بواسطة الحراسات الخاصة من الوزارة، وتأمين كافة المداخل والأبواب، موضحًا أن القوات تكون مزودة بأجهزة كشف المتفجرات والكلاب البوليسية. وأضاف مسلم ل"الوطن"، أن تأمين السفارات والقنصليات أحيانًا يكون مدعومًا بأجهزة الاستشعار عن بعد، مثل حي السفارات المؤمن بالكامل، مرجحًا أن الحادث الواقع، اليوم، بجوار القنصلية الإيطالية، قد يكون ناتجًا عن أن الدوريات التأمينية المرورية التي تتفقد الطرق لم تبحث في أمر السيارة الواقفة أمام القنصلية. وأشار الخبير الأمني والاستراتيجي، إلى ضرورة التنسيق بين الأجهزة الأمنية كافة بين الدورات التأمينية، وأجهزة الاتصالات ذات التردد العالي، مؤكدًا ضرورة إخلاء أرصفة السفارات، والقنصليات، والهيئات الحيوية من السيارات.