"فيكتوريا كوليدج"، تلك المدرسة التي شهدت أياما من حياة النجم العالمي "عمر الشريف"، وكانت كلمة السر في استعادته لموهبة التمثيل التي كان يسعد بها على خشبة مسرحها طفلا، ليتحول من مجرد تاجر بسيط للأخشاب إلى نجمٍ تتحدث عنه كل صحف العالم، فكانت "فيكتوريا" شاهدة على العديد من التجارب المسرحية التي مثلها "عمر الشريف" هاويا منها "هاملت". وفي يوم وفاته نعرض أبرز التفاصيل عن مسرح فيكتوريا كوليدج والذي أثر في حياة فتى الشاشة الأول "عمر الشريف". يعود تاريخ إنشاء المسرح إلى عام 1901 بمدينة الإسكندرية على يد أفراد الجاليتين اليهودية والإنجليزية، وتعلم في المدرسة التابع لها طلاب من 55 جنسية، واستغلته بريطانيا لكي يكون قلعة للتجسس على الشرق الأوسط، وإفريقيا، والعائلات الحاكمة فيهما. عارض اللورد كرومر، أول معتمد بريطاني في مصر تشييده وتعليم المصريين بالكلية التابع لها، ثم وافق لأن المدرسة الجديدة تتوافق مع سياسته التي ترتكز على محو التعليم الفرنسي من مصر. ويعتبر مسرح الكلية مكانًا مهيبًا يجمع علية القوم، فظهرت على خشبته مواهب عمر الشريف، وأحمد رمزي، ويوسف شاهين، وتوفيق صالح، وشادي عبد السلام، وغيرهم الكثيرون. مسرح "فيكتوريا كولدج" لم يشهد فقط تألق النجم العالمي "عمر الشريف"، وتعلقه بالتمثيل قبل أن يبلغ عمره 12 عاما، بل شهد أيضا على تفجر موهبة المخرج العالمي "يوسف شاهين"، وشهد تقديم أول أفلامه السينيمائية، إلى جانب العديد من أعاظم السينيمائيين من أمثال المخرج الراحل شادي عبد السلام، فضلا عن بعض الروايات التي تؤكد تخرج بعض الأمراء والملوك منها، وعلى رأسهم الملك حسين، الذي تعلم بها قبل أن يكون ملكا للأردن. يذكر أن الفنان العالمي عمر الشريف، توفي عصر اليوم في مستشفى بهمن في حلوان بالقاهرة، عن عمر ناهز 83 عامًا، بعد امتناعه عن تناول الطعام منذ 3 أيام.