اعتبر الحزب الشيوعي المصري "تحت التأسيس"، أن اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، وما تلاه من عمليات إرهابية في سيناء وبعض أرجاء البلاد الأخرى، جاء ليثبت أن الصراع بين الدولة المصرية والجماعات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان وباقي الفصائل الإرهابية، أخذ في الانتقال إلى وضع نوعي جديد يتميز بسقوط كل الأقنعة المدعية للسلمية. وأضاف الحزب، في بيان أصدره اليوم، بعنوان "الجيش ينجح في إحباط المخطط الإرهابي التآمري": أن هذه الهجمة الإرهابية العاتية ليست منبتة الصلة عما يحاك لمصر وللمنطقة من مخططات التفتيت والتقسيم وإشاعة الفوضى بما يخدم مصالح الإمبريالية والصهيونية العالمية وأذنابهم في المنطقة وخاصة تركيا وقطر. وتابع البيان: "لأول مرة لا يقوم الإرهابيون في سيناء بعملياتهم على طريقة (اضرب واهرب) كما كان في السابق، ولكن بطريقة الدخول بأعداد كبيرة وبتسليح نوعي ثقيل يهدف إلى احتلال الأرض ورفع الأعلام وإعلان السيطرة على المواقع، وهو ما يؤكد أن المستهدف لم يكن مجرد توجيه الضربات أو تحقيق الخسائر في صفوف الجيش وقوات الشرطة والمؤسسات المدنية، كما حدث من قبل. وقال: "في هذا السياق تأتي هجمات الداخل من جماعة الإخوان الإرهابية لتزيد من حالة الاهتراء والفوضى، ولتكمل دائرة التوتر والعنف حول أجهزة الدولة بما فيها الجيش والشرطة، بما يشبه حالة الحصار لإفشالها وإجبارها على التسليم بالمخططات الجهنمية المراد تنفيذها، إن لم يكن إسقاطها تمامًا"، ومن هنا كان صمود وبسالة قواتنا المسلحة وإيقاعها أكبر معدل للخسائر في صفوف الإرهابيين بمثابة ضربة قاصمة للمخطط الإرهابي المجرم ولرعاته في الخارج والداخل.