أعلن المجلس الأعلى للجامعات فتح باب الترشح لمنصب "عميد الوكالة الجامعية للفرانكفونية"، والذي يعد المدير التنفيذي للمؤسسة، موضحًا أنه يجب على المترشح تقديم السيرة الذاتية الخاصة به، بالإضافة إلى مشروع لتطوير عمل الوكالة للأربع أعوام المقبلة. وتعد الوكالة الجامعية للفرنكوفونية واحدة من أهم جمعيات مؤسسات التعليم العالي والبحث في العالم، وهى الجهة المسؤولة عن "الفرنكوفونية" في مجال التعليم العالي والبحث منذ عام 1989، فهي مشروع يهدف لإنشاء مجتمع جامعي دولي ناطق باللغة الفرنسية لنتاج ونقل المعرفة. ويمتد إشعاع الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، وفقًا لموقعها الإلكتروني، انطلاقًا من مقرها الرئيسي ومصالحها المركزية إلى 40 بلدًا من خلال 68 ملحقة منها 10 مكاتب تضم 377 موظفًا من بينهم 303 بالجهات، يترأس الوكالة منذ مايو 2013، عبداللطيف الميراوي رئيس جامعة القاضي عياض بالمغرب، ويتولى الإدارة التنفيذية، منذ ديسمبر 2007، البروفيسور برنار سيركيجليني. شهدت الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، مند العام 2000، فترة من النمو تميزت بتعزيز ميزانيتها، وبزيادة عدد المؤسسات الأعضاء ب50% وتضم الوكالة، اليوم، شبكة تتألف من 776 مؤسسة تغطي جميع القارات، في 98 بلدًا، 63 منها عضوًا أو ملاحظًا بالمنظمة الدولية للفرنكوفونية. وتضم دول فرنسا والفيتنام والجزائر وكندا، على التوالي، أكبر عدد من الأعضاء بالوكالة الجامعية للفرنكوفونية، وللوكالة أهدافه إستراتيجية تتطور كل 4 سنوات، تتثمل في دعم إستراتيجيات التنمية للمؤسسات الأعضاء، والعمل على توفير الظروف الملائمة لتمكين الهيئة العلمية الناطقة باللغة الفرنسية من تبوء مكانة متميزة على الصعيد العالمي، والعمل على بزوغ جيل من الأساتدة والباحثين و الخبراء والمهنيين فاعلين في مجال التنمية. وتدعم الوكالة الجامعية للفرنكوفونية حصريًا المشاريع من قبل أعضائها وفي زمن محدد، لتحقيق هذه الأهداف، كما تخضع هذه المشاريع للتقييم، مؤكدة أنه "إذا كانت مؤسسات التعليم العالي والبحث بدول الشمال قادرة على مواجهة هذه التغيرات، فإن مؤسسات بلدان الجنوب التي تواجه بعض السياقات الوطنية الصعبة أحيانًا، تحتاج إلى الدعم والخبرة لتعزيزها"، لذا قامت الوكالة الجامعية، في إطار خطة عملها لفترة ال4 سنوات بإعادة تركيز عملها على احتياجات مؤسساتها الأعضاء.