بناء على تعليمات رئيس الجمهورية، ظهر المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، في محافظة شمال سيناء، أمس، بعد الحادث الإرهابي الذي ضرب مدينة الشيخ زويد، يرافقه المحافظ ووزيري الإسكان والمالية، لبحث عدد من مشكلات الأهالي جراء الحرب التي تخوضها الدولة ضد الجماعات المتطرفة. زيارة رئيس الوزراء جاءت عقب زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للكمائن والارتكازات الامنية في المحافظة، ووفقًا لنشطاء من داخل سيناء، فإن هذه الزيارة بالرغم من صداها الطيب الذي وجد في نفوس الأهالي، إلا أنها افتقدت آليات حل المشاكل العاجلة التي يعاني منها الأهالي. يقول عماد البلك، الناشط السيناوي، إن زيارة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، جاءت في توقيت جيد، لكن الأهالي فوجئوا بها ولم يعرفوا أن رئيس الوزراء في المحافظة إلا بعد انصرافه وانتهاء الزيارة، حيث كانت شبكات الاتصالات مقطوعة عن المحافظة بالكامل. وأضاف "البلك" ل"الوطن"، أن هناك عدة مشكلات كنا ننتظر من رئيس الوزراء أثناء زيارته أن يعلن عن حلول لها وهو ما لم يحدث، منها مشكلة النازحين من الحرب في الشيخ زويد، ومشكلة قطع الشبكات لساعات طويلة طوال اليوم، بالإضافة إلى مشكلة حظر التجوال الذي لم يعد من المنطقي أن يبدأ 12 مساءً في رمضان. وشدد البلك على أن من ضمن المشاكل التي يجب أن تجد الدولة حلولًا لها، مشكلة حظر التجوال الذي يفرضه كمين الميدان عند الساعة السابعة، فمع أذان المغرب يحظر على السيارات أو المارة دخول مدينة العريش وتغلق بالكامل، بالإضافة إلى مشكلة العبور من قناة السويس أثناء السفر وهو الأمر الذي بات يستغرق ساعات، بسبب الازدحام على "المعدية". من جهتها قالت منى برهوم الناشطة السيناوية، إن زيارة محلب للمحافظة كان لها أثرها الطيب على الأهالي في محافظة شمال سيناء، إلا أنها كانت زيارة مقتصرة على لقاء المسؤولين الذي يتسم في الغالب بالمودة وحسن الاستقبال، دون وضع آليات لتنفيذ مطالب أهالي سيناء أو مقابلة وفد من الأهالي لمعرفة مطالبهم ومن ثم تنفيذها. وأضافت برهوم ل"الوطن" أن هناك عدد من المشكلات كان الأهالي في سيناء ينتظرون من محلب الحديث عن آلية لتنفيذ هذه المشكلات منها: تعويض المضارين من المنطقة العازلة من أصحاب الزراعات الذين لم يتم تعويضهم حتى الآن، بالإضافة إلى تنفيذ مطالبهم بإعطائهم قطع أرض على ترعة السلام بدلًا من مزارعهم التي أتلفت. وأكدت الناشطة السيناوية أن من ضمن المطالب التي كان يجب أن تنفذ خلال زيارة محلب، تدخل الدولة ووقف مهزلة استغلال النازحين من القرى المتضررة في جنوب الشيخ زويد، بالإضافة إلى إعطائهم تراخيص بناء للأراضي التي اشتروها، وأضافت برهوم: "زيارة محلب لم تكن سوى كلمتين حلوين أمام الكاميرات".