أدلوا اليونانيون بأصواتهم منذ الصباح الباكر حول الموافقة على مخطط الانقاذ و الذي يقضي بأن تُقدم مساعدات لأثينا مقابل اصلاحات اقترحها الدائنون. وقال التلفزيون اليوناني، بعد ساعات من بدء التصويت، إن النتائج الأولية تشير إلى تصويت 49% ب"لا"، مقابل 46% ب "نعم". ويبدو أن التصويت ب"لا" في الاستفتاء الذي جرى الأحد في اليونان قد تفوق على "نعم" بنسبة ضئيلة، حسب التقديرات الأولية لنتائج الاستفتاء. وبالنسبة للدائنين والشركاء الأوروبيين، فإن فوز "لا" سيكون كارثيا بالنسبة للأسواق الأوروبية، وحسب رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولز، فإنه إذا فاز "لا" فإن على اليونانيين أن يختاروا عملة جديدة غير اليورو. ومن المقرر أن يجتمع يانيس فاروفاكيس وزير المالية اليوناني مع رؤساء البنوك اليونانية، كما سيلتقي فرانسوا هولاند الرئيس الفرنسي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مساء الاثنين في الإليزيه لبحث نتائج استفتاء في اليونان. وأكد رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، أن نتائج الانتخابات ستفتح بابا جديدا لكل شعوب أوروبا للعودة إلى القيم المؤسسة للديمقراطية والتضامن في أوروبا. يأتي هذا الاستفتاء بعد تعثر المفاوضات التي خاضتها أثينا مع الدائنين، منذ تولي أليكسيس تسيبراس رئاسة الحكومة في 26 يناير الماضي، وهذا بعد فوز حزب سريزا اليساري الراديكالي في الانتخابات التشريعية المسبقة.
