أنقذت القوات البحرية في سفاجا، اليوم، 37 شخصا كانوا على متن السفينة "طابا"، التي تعرضت للغرق بالقرب من ميناء سفاجا البحري، وهي في طريقها إلى ميناء "ضبا" محملة ببضائع. أعادت الحادثة، الحديث حول الإجراءات الوقائية، التي تتخذها هيئة السلامة البحرية لمنع حدوث هذه الحالات، ويقول المهندس سيد حجازي رئيس شعبة العلاقات البحرية، إن حوادث غرق السفن في مصر "طبيعية"، مستشهدًا بحوادث غرق السفن في الدول الغربية، ومؤكدًا أن مصر تعتبر أقل الدول في عدد حوادث السفن. وأضاف حجازي، في تصريح ل"الوطن"، أن الاسم التجاري للرحلة البحرية هو "المخاطرة البحرية"، مشيرًا إلى أن معدل السلامة لصناعة السفن في مصر "متميز"، مرجعًا سبب غرق معظم العبارات والسفن في البحر الأحمر، إلى ارتفاع كثافة مياهه. وأكد رئيس شعبة العلاقات البحرية، أن السفن تغرق لسببين، أولهما وجود فراغات بها مع عدم تحزيم البضائع بشكل يمنعها من التحرك مع تمايل السفينة، وثانيهما عدم الاتزان في حالة "العبارات"، حيث يتركز الركاب في جانب واحد فقط، لافتًا إلى أن الكارثة تعتمد على أخطاء بشرية، في إشارة إلى أخطاء ربان السفينة وطاقمها. وتابع حجازي، أن هيئة السلامة البحرية، مهمتها التفتيش على سلامة السفن وصيانة أعطالها، مؤكدًا أن مصر تطبق جميع اتفاقيات السلامة البحرية التي تخص بناء السفن والعبارات، وتسمح بتفتيش الهيئات الدولية شهريًا على طبيعة عملها، لضمان سلامة السفن وطواقمها والركاب.