أكد السيناريست وليد يوسف، أنه ينفرد دائماً بكتابة القصة والسيناريو والحوار لأعماله الدرامية، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التى يقدم عملاً مشتركاً فى مسلسل «وش تانى»، مع وائل عبدالله، مبرراً ذلك بإعجابه الشديد بالقصة، والصداقة التى تربطه بوائل ولؤى عبدالله، واصفاً علاقته بهما بأنها «عشرة عمر»، وقدم معهما أعمالاً سابقة منها «ليه خلتنى أحبك»، و«الدالى» بأجزائه الثلاثة، و«ابن الأرندلى». ونفى «يوسف» وجود إسقاطات على شخصيات بعينها فى العمل قائلاً: «لدينا الشجاعة الكاملة، لنقول إن العمل به إسقاطات إن وجدت، كما حدث من خلال مسلسل (الدالى)، كما أرفض فكرة (الفهلوى)، الذى خرج قبل أيام وقال إن المسلسل، عبارة عن فيلم (بودى جارد)، وهذا الكلام خرج من ناقد كبير، وكان ردى عليه (اصبر تاخد حاجة نضيفة)، فالناس متعجلة، ولا أعرف كيف يمكن الحكم على عمل وتحليله قبل نهايته، وليس لدينا عمل آخر سوى (الفتْى) وقول أى شىء لا أساس له من الصحة». وعن الاتهامات لكريم عبدالعزيز، بأنه لم يقدم جديداً ويكرر نفسه، قال: «لو كان يكرر نفسه، فلماذا حقق المسلسل أعلى نسبة إعلانات على الفضائيات، وأعلى نسبة مشاهدة على اليوتيوب، ولماذا الحلقة التى مدتها 30 دقيقة، يستغرق عرضها ما يقرب من ساعتين وربع الساعة من كثرة الإعلانات، وكريم عبدالعزيز نفسه قدم من قبل مسلسل (الهروب) ولم يسمع عنه أحد، ولكننا نرى فى (وش تانى) تفاعل الجمهور معه، وهذا ليس هراء أو مجرد كلام، ولكن ما أقوله موثق بالأرقام، والقنوات والمعلنون أمامكم وعليكم التأكد بأنفسكم، إضافة إلى أن الموقع الرسمى لقناة الحياة أو شركة (أوسكار) نسبة المشاهدة عليه للحلقة الواحدة تزيد على 750 ألف مشاهدة، بخلاف المواقع الأخرى واليوتيوب، الذى تتراوح نسبة المشاهدة عليه ما بين 8 و11 مليون مشاهدة للحلقات حتى اليوم». وأضاف: «قبل أن أكون سيناريست، كنت صحفياً وأكتب نقداً مسرحياً، وعندما كنت أنقد العمل أطلب قبلها نسخة من النص الأصلى، لكى أرى عمل المخرج وماذا أضاف للنص وحذف منه وما السبب، كى لا أظلم المؤلف حين أقيّمه، وأعرف أن هذا لا يتماشى مع المسلسلات، لأن معظم النقاد لم يشاهدوا الثلاثين حلقة فكيف لهم بقراءتها، وما يحدث الآن مجرد آراء انطباعية وليس نقداً، وهنا أذكر تعليقاً للناقد طارق الشناوى منذ أيام، يقول إن (السقا وكريم) قدما مسلسلات تقليدية، وليس هناك ما يسمى فى الدراما (تقليدية)، يا طارق بقالك 50 سنة ناقد، فهل فى تصنيف الدراما نوع من أنواعها يدعى دراما تقليدية؟ انت ليه بتضحّك عليك الناس؟، فما نعرفه هو أن هناك عملاً جيد الصنع، أو ردىء الصنع، وتحديد ذلك يأتى من خلال أسباب بعينها، لا مجرد كلام مرسل، وفى مدارس الإخراج طرق للكتابة والسيناريو، ونحن نعمل من أجل إسعاد الناس، وتقديم لهم أفضل ما لدينا على حساب راحتنا، ولن نسمح بمثل هذا الحكم الذى صدر بعد خمس حلقات فقط». وتابع: «نجد بعض النقاد أيضاً، يهللون لمسلسلات رمضان قبل بداية الشهر، ومن أول يوم وبعد نصف ساعة من العرض نجد الأحكام تتصاعد، وهناك مواقع أيضاً تنشر نسباً خاطئة للمشاهدة، وتنحاز لبعض الأعمال، ولكن لن ينجح عمل مخالف لرغبة المشاهد، وأحب أن أوجه رسالة لهؤلاء الذين يتقاضون مبالغ من الشركات المنتجة، مقابل العمل كمندوب دعاية وإعلان لمسلسل، لتغيير الحقائق وإهدار جهد آخرين موجودين على الساحة، وطالع عينيهم من أجل رفع شأن ناس فى السماء، أن رأى الجمهور أهم من رأى النقاد، الذين لن أقبل منهم أى نقد إلا بعد انتهاء العمل، إنما أصحاب النقد (الديليفرى) لا أحترمهم، ومن يريد أن يغضب فليفعل، والشجاع فيهم سيكون قادراً على مواجهتى وأنا مستعد له، فليس هناك نقد من أول 5 حلقات، والحكم بالفشل على عمل وتمجيد آخر، ورأيت ذلك على أحد المواقع الكبيرة، لمجرد أن أبطال العمل قاموا بالتصوير فيه، أو أن رئيس التحرير ظهر معهم فى إحدى الحلقات، ومن هنا يقال إنه عمل معجزة». وقال «يوسف»: «ظلم النقاد من قبل مسلسل (يتربى فى عزو)، وظلوا يهاجمون العمل منذ بدايته، وردد البعض أن هذا اللون لا يناسب يحيى الفخرانى، وأنه يرقص بملابس وألوان غريبة لا تليق بعمره، وأنها سقطة فى تاريخه، ولكن عند الحلقة 28 بوفاة (ماما نونة)، ومشهد (البليلة) بالتحديد، حصد (الفخرانى) عنه كل جوائز التمثيل فى رمضان، ومن انتقدوه هم أنفسهم من خرجوا ومجدوه، لا يعقل أن يهاجم مسلسل من بداية عرضه، وتكرر ذلك فى أعمال كثيرة، ولذلك لا أعترف بنقد الآن، وما يتردد مجرد انطباعات، وأنا جاهز بعد ثلاثين رمضان للمحاسبة بالورقة والقلم، وأتمنى النجاح للجميع، فنحن نعمل من أجل تقديم دراما قوية، تعيد لمصر عافيتها ومكانتها، وذلك سيعود بالنفع علينا جميعاً، بعد أن فقدنا ريادتنا وأصبحت الدراما ضعيفة».