أظهرت المعركة الأخيرة للجيش في شمال سيناء، بسالة وشجاعة جنود القوات المسلحة في مواجهة الميليشيات المسلحة التي تتبع ما يُسمى ب"ولاية سيناء"، التي بايع أعضائها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الإرهابي. الهجوم على الكمائن والارتكازات الأمنية للجيش في شمال سيناء في توقيتات متزامنة صباح الأول من يوليو، أسفر عن استشهاد 17 من أبناء القوات المسلحة بينهم ضابط، وإصابة 13 آخرين. بحسب المتحدث باسم القوات المسلحة. العميد محمد سمير، المتحدث العسكري، قال إن القوات تعاملت من العناصر الإرهابية فقتلت 100 عنصر تكفيري ودمَّرت عربات "لاند كروزر" رباعية الدفع، يستخدمها الإرهابيون في تنفيذ عملياتهم. 70 صورة، نشرها المتحدث العسكري عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أظهرت جهود القوات المسلحة في فرض السيطرة والتعامل مع الإرهابيين ومطاردة من حاول الهرب منهم، إلى أن بثت وزارة الدفاع فيديو توضيحي ل"معركة الثأر" في سيناء، تضمن شهادات المصابين من الضباط والجنود حول المعركة. القائد العام، الفريق أول صدقي صبحي، ورئيس الأركان الفريق محمود حجازي، كانا بين الجنود في شمال سيناء لشحذ هممهم والاطمئنان عليهم، ولم يغب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن المشهد فارتدى البذلة العسكرية واتجه إلى سيناء لتفقد القوات وتحيتهم على ما بذلوه من جهود في سبيل الدفاع عن أرض الوطن.