بعد ثورة 30 يونيو، وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، هربت العديد من القيادات الإخوانية والمحسوبة على الإخوان إلى دولة قطر ليحرضوا على العنف من هناك، وطلبت مصر رسميًّا من قطر تسليم عدد من القيادات الإخوانية بعد صدور أحكام قضائية ضدهم، وترصد "الوطن" أبرز القيادات الإخوانية الموجودة بقطر حتى الآن. الشيخ يوسف القرضاوي، الحاصل على الجنسية القطرية من أبرز القيادات الإخوانية التي تمكث في قطر، وله مواقف كثيرة، آخرها تعليقه على استشهاد النائب العام هشام بركات، قائلاً: "هذا ما حذرنا منه مراراً من دفع البلاد دفعًا إلى دوامة العنف، إنك لن تجني من الشوك العنب"، وتابع: "ها قد أفضى النائب العام إلى ما قدم، فهل أغنى عنه منصبه؟! وبم سيجيب ربه؟!"، وطالبت مصر رسمياً بتسليم القرضاوي وذلك بعد صدور حكم من محكمة الجنايات بإحالة أوراقه للمفتي في قضية اقتحام السجون. ومن القيادات الهاربة إلى قطر القيادي بالجماعة الإسلامية الشيخ عاصم عبدالماجد، والذي يواجه حكمًا غيابيًا بالإعدام، لاتهامه التحريض على التظاهر وقطع الطريق والتجمهر لإسقاط الدولة، في القضية المعروفة إعلاميًا باسم "أحداث مسجد الاستقامة". ومن أبرز الهاربين إلى قطر والذين أثاروا أزمة في الفترة الأخيرة الإعلامي أحمد منصور والذي اعتقلته السلطات الألمانية بناءً على مذكرة توقيف مصرية، ولكنه عاد إلى الدوحة بعد أن أطلقت السلطات الألمانية سراحه، ومن أبرز الاتهامات التي وجهت إلى منصور "تعذيب محامي التحرير"، ففي يوم 11 أكتوبر 2014 قضت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة منصور بالسجن 15 عامًا في القضية المعروفة إعلاميًا باحتجاز محامٍ وتعذيبه داخل إحدى الشركات السياحية لمدة 3 أيام بميدان التحرير. ومن الهاربين إلى قطر الناقد الرياضي علاء صادق، خوفاً من القبض عليه، وكان قد شارك في اعتصام رابعة، ودعم جماعة الإخوان المسلمين في أكثر من موقف، وتحفظت لجنة حصر أملاك الإخوان على أموال إنجي علاء صادق، ابنته، وذلك لثبوت تمويلها للجماعة الإرهابية. القيادي بحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية وصاحب الكلمة الأشهر "سنسحقهم" طارق الزمر، من القيادات الهاربة إلى قطر والموجودة بها حتى الآن وله مواقف عديدة منها تحريض الشباب على النظام الحالي، إلى جانب دعوته الصريحة لقتال الجيش المصري من خلال وقوفه على منصة "رابعة". ومن المقيمين أيضاً في قطر الشيخ محمد عبدالمقصود أحد أنصار الإخوان، وله عدد من الفتاوى الغريبة، آخرها فتوته بعدم جواز الإفطار مع مؤيدي الرئيس عبدالفتاح السيسي في رمضان، واصفًا إياه بالعمل غير صالح، وقال في لقاء له على قناة "رابعة" الإخوانية: "لا تذهب إليهم حتى لو كانوا من أقاربك، لا الولاء ولا البراء، لا تذهب إليهم، ولا تأكل عندهم، وهؤلاء ليسوا من أهلك، إنهم عمل غير صالح".