توافد المئات من أبناء محافظة الدقهلية، مساء أمس، على العزاء الشعبي الذي أقيم للنائب العام الراحل، المستشار هشام بركات، وشهداء مصر من الجيش والشرطة، وسط إجراءات أمنية مشددة، وذلك بمسجد النصر الكبير بالمنصورة. وحضر العزاء عدد من القضاة، من بينهم المستشار سري الجمل، عضو مجلس القضاء الأعلى، والمستشار حسين قنديل، رئيس نادي قضاة المنصورة، والمستشار محمد أبوالليل، نائب رئيس محكمة النقض، والمستشار عبدالهادي أحمد، رئيس محكمة استئناف الإسماعيلية، كما حضر من القيادات الأمنية اللواء سمير الغريب، نائب مدير أمن الدقهلية، واللواء السعيد عمارة، مدير المباحث، ومدير الأمن الوطني. جاء ذلك وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث جرى تحويل الشارع الرئيسي إلى الشوارع الفرعية، وعمل بوابة إلكترونية في مدخل العزاء، وفرض كردونات أمنية على المداخل والمخارج بالشوارع الرئيسية المتواجد بها المسجد، وتم تمشيطها من قبل الحماية المدنية، وخبراء المفرقعات. وحضر العزاء من القيادات الدينية أيضًا، الشيخ طه زيادة، وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية، ونيافة الأنبا داود، أسقف المنصورة وتوابعها، وعدد من قيادات الأحزاب السياسية والحركات الشبابية. ورفع عدد من المشاركين في العزاء عدد من اللافتات كتبوا عليها "عمر عصابة ما تهزم شعب، الإرهاب لادين له"، "الشعب والجيش والشرطة ضد الإرهاب" و "الجيش المصري خير أجناد الأرض" بالإضافة إلى صورة الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، ومدون عليها مقولته "إنها مصر وستظل دائمًا". وألقى الشيخ طه زيادة، وكيل وزارة الأوقاف، كلمة أكد فيها رفض الأديان لكل صور الإرهاب، مضيفًا أن الشعب المصري نسيج واحد ولن يقبل محاولات زرع الفتنة بين أبناءه، وتعرضت مصر للغزو أكثر من مرة وخاضت حروبًا وفي كل مرة تخرج منه قوية أبية. وقال الأنبا داود، أسقف المنصورة، إن الإسلام والمسيحية يتفقان معًا في نبذ العنف والإرهاب، والدعوة إلى المحبة، وسجل ذلك مواقف إنسانية كثيرة. قال المهندس مصطفي السعدني، وكيل وزارة الثقافة الأسبق، إن الاغتيالات ظهرت في أيام الإسلام الأولى فثلاثة من الخلفاء الراشدين اغتيلوا، وهذا ليس بجديد، وسببه المتشددين في الدين، ولكن الإسلام بوسطيته موجود وقد حفظه الله لنا في كتابة الكريم.