قال الدكتور صلاح هاشم، الكاتب السياسي، إن العمليات الإرهابية الخسيسة التي وقعت في سيناء الأيام الماضية لن تنال من عزيمة الجيش في الثأر لشهداء مصر، ولن تزيد الشعب المصري إلا إصرارا على دحر التطرف والإرهاب واجتثاث جذوره الخبيثة من أرض الوطن. وأضاف هاشم في تصريحات ل"الوطن"، أن اغتيال النائب العام الشهيد هشام بركات، من قبل جماعات إرهابية، يؤكد أن الأجهزة الأمنية في مصر بات اختراقها أمرا محتملا بقوة، مضيفًا أن "الأمر لا يمكن السكوت عليه ولا بد من وجود حلول جذرية لصد ودحر الإرهاب". وتابع "الأنفاق في سيناء لازالت موجودة، ولدينا 2500 نفق على الشريط الحدودي مع فلسطين، منهم 50 نفقا فعالا ومؤهلا لنقل سيارات ثقيلة ضخمة للجماعات الإرهابية، ما يعد خطرا على قواتنا في سيناء، ولابد من أتخاذ خطوات جادة لهدمها". وتعجب هاشم، من تنظيم الإخوان وما وصفه ب"شماتتهم في استشهاد رجالنا من الأبطال من القوات المسلحة"، قائلًا: "جماعة الإخوان تتباكى على قتلى المسلمين فى بورما، ويجهرون بالشماتة في قتل جنود مصر". وتابع "موقف الأحزاب والقوى السياسية غير واضح وبعضهم اكتفى بالتصريحات دون النزول إلى الأرض وحشد الرأى العام لمساندة الجيش والبعض الآخر يعتبر أن مساندة الجيش فى حربه ضد الإرهاب وجماعة الإخوان على وجه التحديد ربما يورطه سياسيا فى المستقبل". وأكمل "الأحزاب لعبت دورا سلبيا بعد الأحداث المؤسفة التي وقعت بسيناء، حيث اعتقد بعض القائمين عليها أن الوقوف بجانب الجيش في محاربة الإرهاب، ربما يورطه في المستقبل، فبعدما كانت عصب الحياة السياسية، وشريان الوعي الشعبي، ولها تأثير كبير في المشهد السياسي في مصر، وعندها قدرة على تحريك الشارع المصري، التزمت الصمت، ما يعد خيانه عظمى يجب أن يعاقب عليها القانون". ووجه هاشم رسالة إلى المتعاطفين مع الجماعات الإرهابية الخسيسة التي تنفذ عمياتها في الخفاء قائًلا: "الفرق بين الجيوش والعصابات هو أن الجيوش تحارب فوق الأرض وتضرب في الوجه، والعصابات تحارب تحت الأرض وتضرب في الظهر، فإذا أردت أن تعرف حقيقة أمرك فافحص انتماءك، فإذا وجدت انتماءك لجيش فأنت فارس، وإذا وجدت انتماءك لعصابة فأنت مجرم".