قال الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد، أن الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة، وما يحدث من عمليات إنما يقوم بها فلول الإخوان، ونسبة فقط لا تتجاوز 10% منهم، مشيرا إلى أن ما نشاهده اليوم هو نتاج حكم الإخوان. وأضاف البدوي، خلال كلمته بالمؤتمر السياسي المنعقد الآن، أن العنصر البشري أخطر أطراف الإرهاب، وهنا لا يمكن تجاهل دور الإعلاميين ورجال الفكر، ولابد للأزهر من مواجهة التفكيريين ومنع وصول أفكارهم للشباب. وتابع البدوي "أيضا لابد من العمل الجاد والدعوة لفتح الباب للاستثمارات الجادة لفتح الباب لعمل الشباب"، ودعا البدوي للبدء في تأسيس الجبهة الوطنية الشعبية لمواجهة الإرهاب من السياسيين والمفكرين والإعلاميين ورجال الدين، لتقف صفا واحدا تجوب الجمهورية وتقف خلف الدولة المصرية، معلنا تجديد الثقة في كافة مؤسسات الدولة. ووجه البدوي رسالة للعالم قائلا "ماضون بكل عزم وإصرار على استكمال الخطوة الثالثة في خارطة الطريق، بإجراء الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام، فلا يمكن لعقل أن يصدق أن أي جماعات مهما كان حجمها وتسليحها أن تواجه دولة بجيشها وشعبها ومؤسساتها، الذين يقفون جميعا يدا واحدة في مواجهة هذه الجماعات، وتمنعها من استكمال استحقاقاتها". وأشار البدوي إلى أن الإرهاب أصبح جريمة عابرة للحدود، وسينتشر حتى ينال من جميع الدول، مما يستوجب التكاتف الدولي والعسكري والمخابراتي لمواجهته، وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا بمؤتمر دولي تحت مظلة الأممالمتحدة يخرج بعقوبات رادعة لكل تعريف دولي للإرهاب على مستوى الأفراد والجماعات، مطالبا بسرعة اتخاذ موقف دولي لمواجهة هذا الخطر. وختم البدوي كلمته بتوجيه التحية لرجال القوات المسلحة البواسل والشهداء وقضاة مصر الأجلاء.