تتواصل المعارك في مدينة حلب في شمال سوريا، اليوم، بين قوات النظام ومجموعات بينها جبهة النصرة، بعد هجومين استهدفا مركزين عسكريين استراتيجيين في غرب المدينة التي دمرتها سنوات طويلة من النزاع. في غضون ذلك، قتل خطيب مسجد في مدينة التل في ريف دمشق جراء انفجار عبوة تحت المنبر خلال صلاة الجمعة، وفق الإعلام الرسمي السوري والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأعلن التلفزيون السوري مقتل خطيب الجامع الكبير في مدينة التل في ريف دمشق الشيخ سلمان أفندي جراء انفجار عبوة ناسفة وضعها إرهابيون تحت منبر المسجد بعد صلاة الجمعة، وأكد المرصد ذلك. وتشن المجموعات المسلحة منذ الليلة الماضية، هجومًا على حي جمعية الزهراء الاستراتيجي في حلب، بينما بدأ تجمع آخر هجومًا على مركز البحوث العلمية جنوب جمعية الزهراء، وأفاد المرصد عن تقدم للمقاتلين في المكانين. في المقابل، تحدث الإعلام السوري الرسمي عن إحباط الهجوم على جمعية الزهراء حيث فرع المخابرات الجوية، من دون أن يأتي على ذكر الهجوم على مركز البحوث العلمية الذي يعتبر مركزًا عسكريًا بالغ الأهمية في المنطقة. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن، بعد ظهر اليوم لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي، "تمكن مقاتلو غرفة عمليات فتح حلب التي تضم لواء صقور الجبل وحركة نور الدين زنكي ولواء الحرية الإسلامي، من اقتحام مبنى البحوث العلمية في غرب حلب والتقدم فيه والسيطرة على أجزاء منه، بعد اشتباكات عنيفة مستمرة مع قوات النظام والمسلحين الموالين له". وأشار إلى مقتل 11 عنصرًا من مقاتلي المعارضة، وإصابات لم يحدد عددها في صفوف قوات النظام. وكان مقاتلو الفصائل سيطروا في 17 يونيو على منطقة الراشدين المتاخمة لمركز البحوث، ونفذ الطيران الحربي التابع للنظام اليوم، أكثر من عشرين غارة على هذه المنطقة.