في سابقة لم تحدث من قبل في مجال الإعلانات، قررت إحدى شركات المياه الغازية الشهيرة، عدم إذاعة حملتها الإعلانية في رمضان هذا العام، على التليفزيونات، مكتفية بعرضها فقط على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"يوتيوب"، وبررت ذلك برغبتها في توفير النفقات الباهظة التي تتطلبها الحملات الدعائية، وتوجيهها لدعم 100 قرية فقيرة في مصر. واستطاعت الشركة، حاجز المألوف بحملة إعلانية مختلفة من حيث المضمون ووسيلة النشر، واستفادت من وسائل التكنولوجيا الحديثة للترويج لفكرتها بشكل مبدع لاقى تأييدًا وترحيبًا واسعًا من جانب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي. وقال الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلان بجامعة القاهرة، إن ما أقدمت عليه هذه الشركة من توفير نفقات العرض على التليفزيون لصالح القرى الفقيرة، "عمل نبيل"، يؤكد أنها شركة تتحمل مسؤوليها الاجتماعية بشكل كامل، مشيراً إلى أن هذه الشركات تجني أموالاً طائلة من الإعلانات وآن الأوان أن ترد الجميل لجمهورها. وعن مضمون الإعلانات ووسيلة النشر، يقول العالم، إن الجمهور المستهدف لهذه الشركة هو فئة الشباب، وبالتالي فإن فكرة الإعلانات، و قرار عرضها على مواقع التواصل الاجتماعي، قرار صائب، يُمكن الشركة من الوصول للشريحة المستهدفة بشكل صائب نظرًا لحالة الفضول الشديدة لدى الشباب التي تدفعهم لمتابعة إعلانات المنتج. وأضاف العالم، أن تأخيرعرض الإعلانات لمنتصف رمضان قرار ذكي، نظرًا لحالة التشبع الإعلاني التي تحدث في هذا الشهر، وقد لا تتحقق الفائدة والتأثير المنشود حال عرضها في بداية المنافسة الرمضانية.