نظم، أمس الخميس، معرض فيصل للكتاب، لقاءً مفتوحا مع الفنان سامح الصريطي، وذلك في تمام التاسعة والنصف مساء، بقيادة الناقدة حنان شومان. بدأ اللقاء بحديث الفنان سامح الصريطي عن قيمة الجمهور بالنسبة للفنان، موضحا أن أي فنان صادق من داخله، لابد أن يلتقي بمعشوقه الأول، وهو الجمهور، كما تحدث عن قيمة الفن، كرسالة سامية، لها دورها الكبير في مناهضة التخلف والفكر الديني المتطرف. أما عن مستوى الأعمال الدرامية، وتقييمه لها في الفترة الحالية، فقال الفنان "الصريطي"، : "إن الأعمال الفنية التي تعكس صورة الواقع الذي نعيشه، سواء في الماضي أو الحاضر، ليست هناك أعمالا مثالية، قديما، وأعمال دون المستوى حديثا". وعن جودة الأعمال الدرامية، التي كانت تقدم فيما مضى، فقال "هذا صحيح، فكان مستوى الأعمال الدرامية المقدمة قوي وجيد، ويرجع ذلك إلى أن المنتج هو التلفزيون، وقطاع الانتاج، أي القطاع العام، الذي كان يحمي الدولة من استغلال القطاع الخاص، ومن مساوئ الخصخصة، التي أثرت بالسلب، على كل شيء حولنا، لأن القائد والمتحكم هنا أصبح رأس المال الخاص، وليس الدولة، فأصبح رأس المال يعبث، كما يشاء، دون سلطة أو رقابة". وأضاف "الصريطي": "أما عن دور المشاهد، وهو الأهم، فعليه انتقاء ما يشاهده من أعمال مفيدة وترك الرديء، وغير المجدي، كما أن الأسرة لها دور كبير في التربية والرقابة والتوعية بما يشاهده الأبناء، حرصا على تنشئة جيل تنشئة سليمة، فكيف يمكن للأسرة تربية أبنائها على قيمة الاختيار بإرادة واعية، وليس المنع، وتوطين ذائقة نقية داخل هؤلاء الابناء، فهذا هو الأهم، ولكن ذلك لا يمنع أن هناك أعمالا درامية تحمل قضايا وفكر جيد؛ فهناك دراما تعكس واقع الشارع الفوضوي بشكل راق، وهناك من يتاجر بذلك، ويعرضه بشكل بذيء". وانتهت الأمسية بمداخلات بين الفنان والجمهور، وسط حالة من التفاعل والاستحسان.