"يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر"، كما ذكر في آيات القرآن الكريم، وجعل الله تعالى بيوته وكرم زوارها بمضاعفة الأجر وخص فيها بتأدية الصلوات في جماعة، ونتناول اليوم قصة مسجد له مكانة في إفريقيا. يقع مسجد "الحسن الثاني" في مدينة الدار البيضاء بالمغرب، وهو أكبر مسجد في البلاد، وإفريقيا، وال 13 في العالم، ومئذنته أندلسية الطابع ترتفع 210 أمتار، وهي أعلى بناية دينية في العالم. شرع في بنائه سنة 1987 م، وأكتمل بنائه ليلة المولد النبوي يوم 11 ربيع الأول وأغسطس 1993، في فترة حكم ملك المغرب الحسن الثاني. وتتسع قاعة الصلاة بمساحتها 20 ألف متر مربع ل 25 ألف مُصلي، إضافة إلى 80 ألف مصلي في الباحة، ويتضمن المسجد تقنيات حديثة منها السطح التلقائي (يفتح ويغلق آليًا)، وأشعة الليزر يصل مداها إلى 30 كلم في اتجاه مكةالمكرمة. وتشكل الأبنية الملحقة بالمسجد مَجْمَعًا ثقافيّا متكاملاً،، وبني جزئيا على البحر بمساحة 9 أفدنة، ويضم قاعة للصلاة، وقاعة الوضوء ودورة مياه، ومدرسة قرآنية، ومكتبة ومتحف.