عشق الرسم منذ صغره، كان يحلم بأن تصل رسوماته للجميع، أسس أيضا فريق "سكلانس" مع صديقه مصطفى جمال، لإحياء فن البانتيوم، لكنه توفي قبل أن يحقق حلمه، تاركاً خلفه رسومات وأعمالاً ظلت محفورة في ذاكرة أصدقائه ومحبيه، فقرروا إحياء ذكراه الأولى في معرض "تاجر البساطة"، في هذا المعرض عرضت رسومات وصور الفنان الراحل هشام رزق، بالإضافة إلى فقرة فنية صامتة تخليداً لذكراه، وفيلم وثائقي عن حياته اسمه "تاجر البساطة". أحمد الشيخ، معد ومخرج العمل، لم يكن يعرف "هشام" شخصياً، لكنه من خلال التحضيرات والمقابلات مع أهله وأصدقائه، شعر بأنه كان صديقاً ل"هشام"، وأنه يعرفه جيداً: "صديق مشترك بيني وبين هشام قال لي: عايزين نعمل فيلم عن هشام، بعد التحضير حبيت شخصية هشام جداً"، مؤكداً أنه تواصل مع فريق العمل، المصورين هشام عبدالحميد ومؤمن سمير، وعازف العود عمر عبدالمقصود، والمونتير جمال زكي، الذي شارك في الإخراج، وتطوعوا من أجل إنجاز هذا العمل في الذكرى الأولى ل"هشام". "ما سمعتش صوته ولا كلّمته قبل كده، لكنى حسيت إني صاحبه فعلاً، كأننا نعرف بعض، ووقت عرض الفيلم شعرت بحب الناس له"، قالها "الشيخ"، مؤكداً أن الفيلم كان مقرراً أن يكون اسمه "إنسان"، ولكن تم تغييره إلى "تاجر البساطة"، واستغرق تنفيذه، حسب "الشيخ"، 20 يوماً، والهدف الأساسي منه هو توثيق حياة فنان شاب، وتذكير الناس برسوماته: "حبينا نفكر الناس بهشام، ولم نتطرق لسبب وفاته، لأن إحنا ما نعرفش سبب الوفاة إيه، المعلومات غير كافية، وإحنا كان غرضنا تذكير الناس بهشام فقط".