محاولة رسم الابتسامة على وجه مريض لا أمل له فى الشفاء، وتحقيق حلمه البسيط بعد أن صار بينه وبين الموت خطوات معدودة، كان الهدف من إطلاق دعوة «حلم عم حمزة» لجميع المصريين من قبَل مؤسسة «جوساب». عم حمزة، 50 عاماً، الذى كان يفرح بلقب «ابن البلد» الذى يطلقه عليه من حوله بسبب بساطته وحديثه الدائم عن حبه للسفر، اكتشف أنه سيتوفى بسبب مرض خطير دون أن يحقق حلمه وهو السفر إلى كل شبر فى مصر، فظروف العمل والحياة دوماً كانت العائق أمام «عم حمزة» لتحقيق حلمه، ما دفع «جوساب» -وهى مؤسسة معنية بتقديم رعاية طبية للمرضى الميئوس من شفائهم- إلى دعوة المصريين لتنفيذ حلم «عم حمزة» ولكن بشكل مختلف، حيث دعت كل شخص زار منطقة معينة فى أى محافظة إلى التقاط صورة لنفسه فى المكان مع كتابة رسالة صغيرة لعم حمزة وإرسالها إما عن طريق البريد الإلكترونى أو على هاشتاج صُمم خصيصاً من أجل الحدث. ميرا ميلاد، منسقة مشروعات العمل الميدانى بالمؤسسة، قالت: «عم حمزة ليس اسماً حقيقياً، بل هو مجرد رمز لمجموعة من المرضى كنا نتعامل معهم فى الفترة الأخيرة».