لاقى 36 شخصًا على الأقل، مصرعهم إثر غرق عبارة كانت تقل حوالي 200 شخص، اليوم، وسط أمواج عاتية قبالة جزيرة بوسط الفليبين. كما أعلن مسؤولون. وكانت سفينة "كيم نيرفانا" تتجه من مدينة أورموك وسط البلاد إلى جزر كاموتيس عندما انقلبت. وتمكنت مراكب الإنقاذ من انتشال عشرات الناجين الذين تشبثوا بالهيكل المقلوب للسفينة الغارقة على بعد كلم من مرفأ أورموك في جزيرة ليتي، كما قال سيرياكو توليباو مسؤول مكتب إدارة الكوارث لوكالة فرانس برس. ويبحث غواصون، عن ناجين محتملين عالقين داخل هيكل السفينة كما أضاف المصدر. ونقل 53 شخصًا على الأقل إلى المستشفى، فيما عاد أكثر من 20 شخصًا إلى منازلهم بعد الحادث. وتعذر على المسؤول الفليبيني تحديد عدد المفقودين المتبقين لكن تقريرًا على إذاعة مانيلا أفاد أن 21 شخصًا اعتبروا في عداد المفقودين. وانقلبت السفينة التي كان على متنها 173 راكبًا وطاقم من 16 عنصرًا بحسب بيان الشحن، بعد 30 دقيقة على مغادرتها الميناء عندما واجهت أمواجا عاتية، بحسب توليباو. وتابع: "أننا نبحث داخل السفينة عن مزيد من الناجين الذين ربما علقوا فيها". وأضاف "نأمل الانتهاء من أعمال الإنقاذ قبل الظلام وبدء المطر". وكان إعصار "هايان" العنيف اكتسح ليتي في نوفمبر 2013 وخلف 7350 قتيلًا ومفقودًا. وتعتبر العبارات عمادًا للسفر البحري في البلاد لكنها لا تخضع للصيانة الملائمة أو التنظيم المؤاتي. وأدت الحوادث المتكررة في السنوات الماضية إلى مقتل المئات بما يشمل أسوأ كارثة بحرية في زمن السلم في 1987، حين اصطدمت العبارة "دونا باز" بناقلة نفط ما أدى إلى مصرع أكثر من 4300 شخص.