منذ الصباح الباكر يعيش أهالي الشيخ زويد تحت أصوات تبادل الرصاص وتحليق الطائرات، عقب هجوم تنظيم ميلشيات "أنصار بيت المقدس" على عدد من الأكمنة التابعة للقوات المسلحة بمنطقتي الشيخ زويد ورفح، أسفرت عن مقتل العشرات من القوات المسلحة، والعديد من العناصر الإرهابية. عقب وصول نبأ الهجوم الإرهابي إلى وسائل الإعلام المصرية والعالمية، وهناك حالة من التفاوت في الأرقام التي تخص عدد الشهداء في صفوف الجيش المصري، والقتلى من العناصر الإرهابية، فضم أول خبر نشرته شبكة "سكاي نيوز" سقوط 60 شهيدًا من جنود وضباط القوات المسلحة. توالت الأخبار على مدار اليوم، وسط حالة من الأعداد المتضاربة، وسائل إعلام عالمية مثل وكالة أنباء رويترز ووكالة الأنباء الفرنسية، اللذان أعلنا عن استشهاد 70 فردًا من عناصر الجيش والمدنيين، ووكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، التي أفادت باستشهاد 50 من القوات المسلحة المصرية، والبيانات الرسمية التي تؤكد أن الأعداد أقل من ذلك. ظلت الأجواء على هذا النهج، حتى أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانًا مساء اليوم، أكدت خلاله سقوط 17 شهيدًا من القوات المسلحة، بينهم 4 ضباط، ومقتل 100 فرد من العناصر الإرهابية، وإصابة العديد منهم. وقال اللواء محمود عطية، الخبير الاستراتيجي، إن وسائل الإعلام العالمية تبث معلومات كاذبة عن أعداد شهداء الجيش في سيناء محاولة منها لإفقاد الثقة بين الشعب المصري وجيشه. وأضاف "عطية"، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن "المبالغة واردة جدًا عند تلك الوكالات العالمية لتدخل سياسة الدول في التحرير ويصب هذا في النهاية لصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل"، متابعًا: "تحدثت مع محافظ شمال سيناء منذ قليل، وأكد لي صحة أعداد شهداء القوات المسلحة في سيناء التي ذكرت في البيان، أما بالنسبة للمتحدث الرسمي للقوات المسلحة فأنا أعرفه جيدًا ولا يدلي بأي تصريح إلا وهو متأكد منه".