قبيل مدينة رفح، يستقر كمين "الماسورة" على طريق "العريش - رفح" الدولي، يعرفه الإرهابيون جيدًا، ولم يضلوا طريقه اليوم، عندما قرروا الهجوم على أغلب الارتكازات الأمنية في مدينة الشيخ زويد، وهو الهجوم الأعنف الذي تشهده المدينة، وأدى إلى استشهاد عدد من رجال القوات المسلحة، فيما تطارد الطائرات المصرية العناصر الإرهابية. تعرض الكمين في العام الحالي لعدد كبير من الهجمات، التي شنها عليه تنظيم "أنصار بيت المقدس"، والتي أسفرت عن إصابة عدد من الجنود في بعض الأحيان، ففي أبريل الماضي، أصيب أحد المجندين التابعين لقوات الجيش، في كمين "الماسورة"، بطلق ناري في الصدر، وتم نقله إلى مستشفى العريش العسكري، بعد أن أطلق مسلحون النار على الكمين وفروا. الهجوم الأعنف حدث في منتصف أبريل الماضي أيضًا، عندما تزامن هجوم عناصر "أنصار بيت المقدس" على قسم ثالث العريش، وعدد من الكمائن في رفح والشيخ زويد، كان على رأسهم كمين "الماسورة"، الذي يقع في حي الماسورة التابع لمدينة رفح، وهو الهجوم الذي أدى إلى إصابة ضابط جيش بطلق ناري بالوجه، ومجندين آخرين. وفي فبراير الماضي، قتل مسلحًا وأصيب آخرين، بعد محاولة هجومهم على كمين الماسورة، وكانت سيارتان تستقلهما عناصر مسلحة، الأولى من نوع "فيرنا"، والثانية "تويوتا كرولا"، هاجمتا الكمين، إلا أن القوات اشتبكت معهما وأفشلت الهجوم. ويأتي هجوم "أنصار بيت المقدس" اليوم، على كمين "الماسورة"، ضمن عملية كبرى يقوم بها التنظيم الإرهابي في مدينة الشيخ زويد، وأسقطت عدد من الشهداء في صفوف الجيش.