«تبرعوا على حساب (8748573924).. أنقذونا قبل فوات الأوان»، ليس إعلاناً للتبرع لمرضى السرطان ولكنه إعلان للتبرع لشراء «بيت مدكور الأثرى» المهدد بالهدم بعد انتهاء مهلة الشهر التى منحها الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة، لحملة «أنقذوا القاهرة التاريخية» لجمع أموال وتدشين حملة تبرعات لشراء المنزل. «لم نجمع المبلغ وكل ما استطعنا فعله خلال مهلة الشهر فتح الحساب وجمع أول 200 جنيه، ففى ظل حملات تبرع غير مسبوقة خلال رمضان للمرضى والفقراء.. من سيتبرع لإنقاذ أثر؟» قالتها المهندسة أمنية عبدالبر، عضو حملة «أنقذوا القاهرة التاريخية»، مؤكدة أنه على الرغم من عشرات المخالفات والتعلية غير القانونية والبناء المخالف بمختلف الأحياء فى القاهرة، لم تجد المحافظة إلا «بيت مدكور» لهدمه رغم أنه أثرى وكان مسجلاً كطراز معمارى خاص قبل أن يتحايل مالكوه ويخرجونه بقرار وزارى مستغلين فترة الارتباك التى أعقبت الثورة. وناشدت «عبدالبر» رجال الأعمال والمهتمين بتراث مصر التبرع لإنقاذ المنزل قبل فوات الأوان، مشيرة إلى تحرك جهاز التنسيق الحضارى وتشكيله لجنة لإعادة تسجيل المبنى وهو ما سيمنع هدمه فى حال تسجيله قبل هدم المحافظة له. يعتبر «بيت مدكور» أحد أكبر البيوت التاريخية بمنطقة باب الوزير الكائن بالعقار رقم 13 شارع التبانة القاهرة التاريخية، معروف باسم مدكور باشا، أحد كبار الأعيان فى القاهرة، وقد آلت إليه ملكية البيت وعرف باسمه، ويعد البيت ذا قيمة فنية تاريخية، لكنه تعرض للحريق منذ عشرات السنين، أتى على الدور العلوى منه، لكن ما زالت هناك صور قديمة للبيت التقطها بعض الهواة للمنزل كاملاً.