شهدت مصر في الآونة الأخيرة، موجة من ارتفاع الأسعار منذ بدء حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، بداية من المواد التموينية إلى السولار والبنزين وصولًا إلى الكهرباء والمياه ونسبة الضرائب والموصلات مؤخرًا، وشكلت جميعها معاناة للمواطن المصري البسيط. ففي فترة سابقة، أعلنت وزارة النقل رفع سعر تذكرة مترو الأنفاق، لكن الأمر واجه موجة انتقاد شديدة، ما أدى إلى حبسه في الأدراج، وخرجت اليوم خطة جديدة لرفع أسعار السكك الحديد، وذلك بعدما أكد مصدر مسؤول بوزارة النقل، أن مجلس إدارة الهيئة القومية لسكك حديد مصر سيقرر رفع أسعار تذاكر القطارات المكيفة بالوجهين القبلي والبحري، بحيث ستكون الزيادة اعتبارًا من الغد بعد موافقة مجلس الوزراء ووزير النقل. فيما قالت نجوى ألبير، نائب رئيس هيئة السكك الحديدية، إن رفع الأسعار في الآونة الأخيرة تأتي في إطار رفع أسعار باقي السلع والمنتجات للمصريين، موضحة أن أسعار قطارات السكك الحديد لم يتم رفعها منذ عام 2007. وأضافت "ألبير"، في تصريح ل"الوطن"، أن سكك حديد مصر والقطارات أجمعها تحتاج لصيانة باهظة الثمن، ما يستوجب رفع سعر الخدمة على المواطن مع عدم الاقتراب من محدودي الدخل، ما دفع الهيئة إلى رفع سعر الخدمة على الدرجتين الأولى والثانية المكيفتين. وأكدت نائب رئيس هيئة السكك الحديدية، أن الهيئة فكرت في تلك الزيادة بعد تردي الخدمة للركاب والموطنين بسبب قدم المعدات والجرارات بالهيئة، لافتة إلى أنه بعد الزيادة "ستتحسن الخدمة" وتكون أفضل مما كانت عليه سابقًا.