اعتاد الرئيس عبدالفتاح السيسي، التعليق على ما يحدث في البلاد من خلال الخطابات، ولكن هناك بعض المواقف التي أراد فيها الرئيس أن يتقرب إلى الشعب، فكان يلقي كلمته وسط حشود من الناس، أو القوات المسلحة، لتوجيه العديد من الرسائل التي تتضمن الحادث أو الاحتفال، ويحرص دائمًا على إنهاء كلمته ببث روح الطمأنينة والعزيمة بالشعب. ووجه السيسي، كلمة للشعب المصري عقب حادث الاغتيال الذي تعرض لهم النائب العام هشام بركات، أمس، وعد فيها أن دماء والدهم لن تذهب هباء، وأن الجناة سيتم القبض عليهم ومحاسبتهم. لم تكن تلك المرة الأولى، التي يوجه فيها كلمة وسط حشود من المواطنين والقوات المسلحة بعيدًا عن الخطابات السياسية التي يقيمها في المناسبات ولكن منذ تولية الحكم: 25 أكتوبر 2014 ظهر الرئيس السيسي، في خطاب له مع قيادات القوات المسلحة وقام بتوجيه كلمته للامه والجيش المصري، عقب الحادث الإرهابي الذي استهدف كمين "كرم القواديس" في سيناء، واستشهد فيه 28 من جنود القوات المسلحة، وقدم التعزية على الشهداء الذين سقطوا. أكد الرئيس أن مصر تخوض حرب على الإرهاب، وأن "هدفنا هو إعادة الدولة المصرية إلى مكانتها"، واختتم كلمته أن المعركة في سيناء ممتدة، لن تنتهي في شهر أو شهرين، وتتخذ الدولة المزيد من الإجراءات لحل أزمة المنطقة الحدودية. 31 يناير 2015 في مشهد مماثل، ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، خطابًا بعد أحداث تفجيرات مدينة العريش، التي راح ضحيتها العشرات من الجنود المصريين، تحدث فيها عن مواجهة مصر لتنظيم من أخطر التنظيمات الإرهابية بالعالم، وطالب المصريين بالثبات والوقوف صف واحد لمواجهة خطر الإرهاب في سيناء قائلًا "مصر تواجه أكبر تنظيم سري في العالم"، ، وأكد من خلالها ضرورة الحفاظ على إرادة الجيش والشرطة في أعلى ما يمكن حتى نستطيع أن تمر الأزمة، للحفاظ على مصر، وخاصة أرض سيناء قائلًاً "يا تبقى سيناء بتاعة المصريين، يا نموت". 18 فبراير 2015 وجه الرئيس كلمة إلى الطيارين المصريين المشاركين في الطلعات والضربات الجوية، على بعض المناطق في ليبيا، حيث حفز الطيارين المصريين على أداء مهامهم، مشيدًا بدورهم الوطني، كما أكد على أن من المتوقع تزايد مهامهم خلال الفترة المقبلة، نظرًا لما تشهده البلاد سواء على الحدود الغربية مع ليبيا أو في سيناء. 30 يونيو 2015 قال السيسي، خلال كلمته أنه يقدم التعازي في النائب العام لمصر كلها ليس أهل الشهيد فقط، مؤكدًا ضرورة وحدة المصريين "للتصدي للخطر الذي يواجه مصر والمنطقة بالكامل"، مشيرًا إلى أن ما حدث كان متوقعًا، وأن الجيش على استعداد لتحمل أكثر من ذلك من أجل المصريين قائلًا: "الإرهاب الغاشم يريد إسكات مصر، لكنها لن تصمت، ولن يستطيعوا أن يحققوا ذلك". وأكد الرئيس العمل على تعديل القوانين التي تساعد على تنفيذ العدالة في أسرع وقت، قائلاً، "أيد العدالة مغلولة بالقوانين"، وخلال أيام سيتم عرض قوانين الإجراءات الجنائية لمجابهة الإرهاب. وقال اللواء طلعت موسى مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، إن الرئيس يوجه في خطاباته رسالة للإرهاب للتأكيد أن الشعب كله على قلب رجل واحد، وأشار إلى أن تواجد الرئيس اليوم في عزاء النائب العام، وتوجيه رسالته للشعب المصري من خلال تواجده إلى جانب أسرة الشهيد يدل على سعيه ل"التقاء القمة مع القاعدة"، وأن هذه لم تكن المرة الأولى للرئيس بتوجيه خطابات من خلال تواجده وسط جموع القوات المسلحة والناس؛ لكن سبق وأن حدث بعد انفجار العريش الذي حدث في سيناء. يذكر أن النائب العام هشام بركات، استشهد على خلفية انفجار سيارة ملغومة بجوار سيارته بالقرب من الكلية الحربية في مصر الجديدة، أمس، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة ونقله إلى مستشفى النزهة لإجراء جراحة عاجلة.