جعل الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه الحكم، تحقيق الأمن والاستقرار للمواطن في إطار ما أسماه "الحرب على الإرهاب"، على قائمة أولوياته، وتوعد كثيراً بتشديد القوانين لتنفيذ العقوبات الجنائية ضد المتشددين والمتطرفين. وشهدت مصر، العديد من الحوادث والعمليات الإرهابية، منذ تولي السيسي، الحكم في 8 يونيو عام 2014، والتي أدت إلى استشهاد العديد من أبناء مصر من الجنود أو المدنين، في الداخل والخارج، ووجه السيسي عدداً من الخطابات عقب تلك العمليات الإرهابية توعد فيها للإرهاب بشكل حازم. وبعد الحادث الإرهابي، الذي راح ضحيته النائب العام هشام بركات، صباح أمس، ترصد الوطن أبزر وعود السيسي لمكافحة الإرهاب. 1- كانت البداية في حادث الفرارة الذي وقع في يوليو 2014، حيث شارك السيسي، في الجنازة العسكرية التي أقيمت في مطار الماظة بمصر الجديدة للعناصر ال22 من القوات المسلحة المصرية الذين استشهدوا في الحادث، ووجه السيسي كلمة خلال تقدمه جنازة الضباط والجنود، لأهالي الضحايا قال لهم "حق ولادكم في رقبتنا، ومش هنسيب اللي عمل كدة". 2- وفي أكتوبر الماضي عام 2014، عقب وقوع تفجير انتحاري في سيناء، استهدف كمينًا للجيش، ما أدى إلى استشهاد 25 جنديًا، أصدر السيسي، قرارًا بإعلان حالة الطوارئ في سيناء لمدة 3 أشهر بدءًا من صباح اليوم التالي للحادث، وتعهد بحفظ الأمن بالمنطقة وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أرواح المواطنين، والسجن لكل من يخالف الأوامر الصادرة من رئيس الجمهورية في هذا الصدد. 3- في نوفمبر الماضي، وجه السيسي، كلمة للشعب بعد حادث كمين "كرم القواديس" في سيناء، راح ضحيته عدد كبير من الجنود، قائلاً: "العمل الإرهابي وراءه دعم خارجي، وتقديمه لتنفيذ العملية ضد جيش مصر، والهدف كسر إرادة مصر، ووعد أن الغد سيكون أفضل؛ لأن الهدف هو البناء والإصلاح، وليس الهدم، والقتل، وتحيا مصر"، حسب ما جاء في خطابه. 4-عقب هجمات العريش الإرهابية، يوم 30يناير الماضي، والتي أدت إلى استشهاد 40 جنديًا، قطع السيسي زيارته إلى إثيوبيا، وعاد إلى القاهرة، ووجه كلمة للشعب، توعد فيها بالثأر للضحايا، وقال "الجيش يضع قواعد وأسس حتى تعيش الدولة، والجيش على استعداد لأن يدفع ثمن ذلك". 5 - في مؤتمر "دافوس"، المنعقد في يناير الماضي، دعا السيسي، زعماء العالم المجتمعين في المنتدى الاقتصادي العالمي، للاتحاد في مواجهة خطر الإرهاب العالمي، وقال في كلمته "إن المعركة واحدة، ونفس الإرهاب يحاربنا لفرض رؤيته"، ودعا السيسي إلى تنسيق الجهود لمكافحة التشدد في المنطقة. 6- وجه السيسي كلمة للشعب في فبراير من العام الجاري، عقب مذبحة الأقباط المصريين في ليبيا علي يد داعش، دعا فيها المجتمع الدولي لاتخاذ ما وصفه بالتدابير المناسبة تجاه الأوضاع في ليبيا باعتبارها تمثل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين، وأدان بشدة جريمة الغدر ومذبحة تنظيم الإرهابي في ليبيا "داعش"، متوعدًا بالثأر من الإرهاب والإرهابيين. 7- وفي مارس من العام الجاري، أكد السيسي، أهمية تبني استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب لا تقتصر فقط على الترتيبات الأمنية، والمواجهات العسكرية، وإنما تمتد لتشمل الجانب التنموي بشقيه الاقتصادي والاجتماعي، خلال لقائه مع أمين مجلس الأمن القومي بروسيا، نيكولاي باتروشيف، والوفد المرافق له. 8- في المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في مارس الماضي بشرم الشيخ، أوضح السيسي أن مصر نموذج لدولة تنبذ الإرهاب والتطرف، وتعزز الأمن والاستقرار الإقليمي، مشدداً على ضرورة مواجهته بكل الطرق. 9- شدد السيسي، على أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب، حسب بيان صدر عن الرئاسة المصرية، في مايو الماضي، وحذر السيسي خلال لقائه قائد القيادة المركزية الأمريكية لويد أوستن في القاهرة، من انتشار الإرهاب في المنطقة، ودعى لاتخاذ إجراءات فعالة لوقف تدفق المقاتلين الأجانب، وإمدادات المال والسلاح للجماعات المتطرفة في بعض دول المنطقة. 10- وفي تشييع جنازة النائب العام هشام بركات، صباح اليوم، وجه السيسي كلمة قال فيها "نحن نواجه حربًا ضخمة، وعدوًا خسيسًا، وكلنا محتاجين نبقى واقفين وشايفين ما يحدث"، وأضاف "الأمر الذي يحدث ليس أمر جديد علينا ودة ثمن إحنا بندفعه كل واحد في موقعه"، وتوعد قائلاً: "يد العدالة الناجزة مغلولة بالقوانين.. لن ننتظر على هذا"، مؤكدًا تعديل القوانين لتنفيذ العدالة في أسرع وقت ممكن". يذكر أن النائب العام هشام بركات، استشهد على خلفية انفجار سيارة ملغومة بجوار سيارته بالقرب من الكلية الحربية في مصر الجديدة، أمس، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة ونقله إلى مستشفى النزهة لإجراء جراحة عاجلة.