لقي طفلان مصرعهما وأصيب 3 آخرين من أسرة واحدة، فجر اليوم، إثر سقوط قذيفة هاون على منزلهم بقرية الظهير جنوب الشيخ زويد، أطلقتها عناصر إرهابية تنتمي ل"بيت المقدس"، حاولوا من خلالها استهداف كمين الظهير العسكري، إلا أن القذيفة سقطت بالخطأ على منزل للمدنيين. وأكد مصدر أمني بشمال سيناء، أن القذيفة تسببت في انهيار أجزاء كبيرة من المنزل، ما أسفر عن مصرع الطفلين، رانيا خضر سليمان 6 أعوام، وشقيقها زياد 5 أعوام، كما أصيب سليمان خضر سليمان 35 عامًا، والد الطفلين، وأصيب بجرح قطعي بالحوض طوله 15 سم، وعزيزة سلامة سالم 30 عامًا، وأصيبت بكسر بالساق اليمنى وشظايا متفرقة بالجسد، ومراد سليمان خضر 6 أعوام، وأصيبت ببتر بأصابع القدم اليسرى، ونقل المصابون لمستشفى العريش العام لتلقي العلاج. ومن ناحية أخرى، لقي أحد الأشخاص مصرعه، فيما ألقي القبض على آخر كان برفقته، في الساعات الأولى من صباح اليوم، لخرقهما حظر التجوال واقترابهما وهما داخل سيارة "ربع نقل" من كمين الرقابة الإدارية بالعريش، دون أي مبرر، ما اضطر قوات الكمين لإطلاق النار عليهما فسقط أحدهما قتيلًا، والقي القبض على الآخر وتحويله للجهات المعنية لمعرفة سبب تواجدهما بالقرب من الكمين وقت حظر التجوال، وبيان ما إذا كان ينتمي للعناصر الإرهابية من عدمه. وأكد مصدر أمني بشمال سيناء، أن الأجهزة الأمنية بشمال سيناء، حذرت أكثر من مرة المواطنين من خرق حظر التجوال، وعدم الاقتراب من الأكمنة الأمنية، سواء في وقت الحظر أو في أي وقت آخر، ومع ذلك اقتربت السيارة سالفة الذكر من كمين الرقابة الإدارية بالعريش وقت الحظر، ما اضطرت معه قوات الكمين لإطلاق النار على من بها، فأصيب سائقها ويدعى مدحت صلاح، 51 عامًا، والذي لقي مصرعه بعد نقله للمستشفى. وعلى صعيد آخر، عثر بعض الأهالي بجنوب الشيخ زويد، مساء أمس الاثنين، على 3 جثث لمدرس وطفلين بالقرب من الوحدة المحلية لقرية قبر عمير بجنوب الشيخ زويد، وأبلغوا قوات الجيش بالواقعة، فتوجهت قوة من الجيش للمنطقة، ونقل المتوفون لمستشفى الشيخ زويد العام. وأوضح مصدر أمني، أنه تبين أن الجثث التي عثر عليها تخص حمزة كمال أبو زينة 14 عامًا، وشقيقه ياسر 13 عامًا، بالإضافة لجثة مدرس يدعى عبدالسلام عطا الأطرش27 عامًا، وظهرت على جثثهم آثار طلقات نارية بالرأس والصدر والرقبة، وتحرير محضر بالواقعة للعرض على النيابة للتحقيق، وكشف ظروف وملابسات الحادث. ومن ناحية أخرى، شهدت شبه جزيرة سيناء، صباح اليوم، استنفارًا أمنيًا لأقصى درجاته ، وظهرت سيناء وكأنها معزولة عن باقي المحافظات، نظرًا لزيادة عدد الأكمنة الأمنية على الطرق السريعة والداخلية والصحراوية، وانتشرت القوات المشتركة من الجيش والشرطة بشكل بصورة ملحوظة بتلك الأكمنة، التي طبقت إجراءات تفتيشية صارمة، واستخدمت خلالها بعض الأكمنة الكلاب البوليسية وأجهزة حديثة للكشف عن المفرقعات، تحسبًا لأي تحركات للعناصر الإرهابية بالتزامن مع ذكرى ثورة 30 يونيو.