على الرغم من كون المعونات الدولية، سبيلًا للعديد من الدول في الأوقات التي تعاني فيها من كوبات وأزمات، إلا أن المواطنين المصريين طالما نادوا بالاستغناء عنها، والاتجاه لجمع تبرعات وطنية، حيث خاضت مصر العديد من التجارب لجمع التبرعات، تمتد لعهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر. ورصدت "الوطن"، أهم المحاولات التي لجأت إليها مصر لسداد الديون عن طريق التبرعات: - جمال عبدالناصر: لم تكن أم كلثوم مجرد صوت عربي أصيل، بل نجحت في تحويل فرقتها الموسيقية إلى "كتيبة" لدعم الأنشطة العسكرية للجيش في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، حيث حولت المرحلة الفنية لها في عهده تحت شعار "الفن من أجل المجهود الحربي" واستغلت تعاقدات حفلاتها المحلية، والتي قامت بها في الدول الأوربية، وتبرعت بإيرادتها من أجل دعم الجيش المصري، وبلغت قيمة التبرعات في عهدها ما يزيد عن مئات الآلاف من الجنيهات. - محمد أنور السادات: عقب نكسة 1967، أطلقت أم كلثوم مشروعًا كبيرًا تكلف عشرات الملايين من الجنيهات، وأقامت دار إيواء تحت شعار"دار أم كلثوم للخير"، لجمع التبرعات لمصر. - بعد ثورة 25 يناير: كان الشيخ محمد حسان على رأس من نادى بالتخلي عن المعونة الأمريكية، فأطلق مبادرة "المعونة المصرية" دعمًا للاقتصاد المصري، وبدأ تنفيذها بالفعل في فبراير عام 2012 وجمعت المبادرة ملايين الجنيهات تحت إشراف شيخ الأزهر. - محمد مرسي: أعلن الرئيس السابق محمد مرسي عن مبادرة جديده من أجل القيام بالاقتصاد المصري، فقام بفتح حساب يحمل رقم "333-333" بالبنك المركزي، باسم "نهضة مصر". - بعد ثورة 30 يونيو: قام أحد رجال الأعمال بمبادرة تأسيس صندوق تبرعات يحمل اسم "دعم مصر 306 306" جمع من خلالها ما يقرب من 750 مليون جنيه. -عبدالفتاح السيسي: تبرع الرئيس السيسي بنصف ثروته من أجل الاقتصاد المصري، وتولت بعدها تصريحات الوزراء والمسؤولين بتبرعهم بنصف راتبهم فعليًا كمحاولة لدعم الاقتصاد المصري. وبعد فترة أعلن البنك المركزي، أن رقم حساب التبرع "037037" أصبح مخصصًا لتلقي تبرعات المواطنين في هذا الشأن، أعلن بعدها عدد من السياسيين والإعلاميين بالتبرع بجزء من ثرواتهم.