تجرد عامل زراعي وعاطل من إحدى قرى مركز وادى النطرون، من مشاعر الإنسانية، وقتلا طفلا فى التاسعة من عمره، بضرب رأسه فى الحائط، بعد كتم صوته خشية افتضاح أمرهما، نتيجة صراخ الطفل الذى اختطفاه من أمام منزله، وطلبا فدية من جده مقابل إعادته. ووضع المتهمان جثة الطفل فى سيارة دون علم قائدها، وألقوا بها فى أحد المصارف بطريق الدلنجات، للتخلص منها حتى لا ينكشف أمرهما، قبل أن يعثر رجال المباحث على جثة الطفل فى ترعة الطبراني التابعة لمركز وادى النطرون. كان اللواء محمد حبيب، مدير أمن البحيرة، قد تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة وادى النطرون، بتلقيه بلاغا من عبد الله عبد الرحمن رمضان، 35 سنة حلاق، مقيم بقرية الطبراني التابعة لقرية الإمام مالك دائرة المركز، بغياب نجله أحمد 9 سنوات، تلميذ بالصف الثانى الابتدائى بالمعهد الأزهرى بالقرية، عن المنزل منذ أمس الأول. واتهم والد الطفل كلا من محمد . أ . م . ع 22 سنة عامل زراعي، ومحمود . ع . م 32 سنة عاطل، وهما من نفس القرية، باختطاف نجله، وعلل ذلك لعثوره على حذاء نجله بمسكن الأول. وقال جد الطفل سعد عبد العظيم رمضان، إنه تلقى اتصالا هاتفيا من أحد الخاطفين بطلب فدية 30 ألف جنيه، مقابل إعادة الطفل، وقمنا بتحرير محضرا باختطاف الطفل، وانتظرنا استعادته، إلا أنه عاد إلينا جثة. وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهمين اللذين أنكرا فى البداية مانسب إليهما، إلى أن عثر رجال المباحث على جثة الطفل بترعة الطبرانى أسفل كوبرى الطبرانى دائرة المركز، مصاباً بجرح بمؤخرة الرأس. وبتضييق الخناق على المتهمين اعترفا بجريمتهما بهدف طلب فدية من جد الطفل وقررا أنهما قاما باستدراجه إلى مسكن المتهم الأول وتوثيقه بالحبال، وبسبب صياح الطفل وبكائه وخشية افتضاح أمرهما، كتما أنفاسه ودفعاه بمؤخرة رأسه فى الحائط، ما أدى لوفاته وقاما بإلقائه في أحد المصارف بطريق الدلنجات مستقلين سيارة يقودها أحد مواطنى القرية دون علمه. وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق.