ذكرت تقارير إخبارية أنه تم تحديد هوية المرأة التي أدت شكواها بشأن تلقيها رسائل تهديد عبر البريد الإلكتروني إلى استقالة ديفيد بترايوس من منصبه الرفيع، كمدير لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي أيه)، بأنها صديقة للجنرال المتقاعد. ونقلت تقارير أمس الأول عن مسؤولي أمن لم تذكر اسماءهم، أن جيل كيلي 37 عاما أحضرت في مايو رسائل البريد الإلكتروني إلى مكتب التحقيقات الإتحادي (إف بي آي) الذي فتح تحقيقا أدى إلى اكتشاف أن الرسائل بعثت من بولا برودويل كاتبة السيرة الذاتية لبترايوس. وكشف التحقيق عن وجود رسائل بريد إلكتروني حميمة وعلاقة غرامية بين بترايوس وبرودويل، وهو الأمر الذي أدى إلى استقالة الجنرال يوم الجمعة الماضي من منصب مدير "سي آي أيه". وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن رسائل البريد الإلكتروني التي تلقتها كيلي اتهمتها بمحاولة الشروع في إقامة علاقة حميمة مع بترايوس. وذكرت التقارير أيضا ان كيلي أصدرت بيانا امس قالت فيه إنها وعائلتها كانوا أصدقاء لبترايوس وزوجته لأكثر من خمس سنوات. تعيش كيلي في تامبا، بولاية فلوريدا، حيث تنشط في القضاياالتي تدعم الجيش الأمريكي. ولم يتناول البيان ضلوع كيلي في التحقيق الذي أدى في النهاية إلى استقالة بترايوس، الجنرال صاحب النياشين والأوسمة الرفيعة والذي يرجع الفضل في تحويل دفة الامور ضد التمرد المسلح في العراق إلى استراتيجيته الخاصة بال"زيادةالكبيرة والمفاجئة" في عدد الجنود الأمريكيين هناك، والذي قاد بعد ذلك القوات الأجنبية في أفغانستان قبل أن يتقاعد في أغسطس 2011 ليرأس وكالة الاستخبارات المركزية. وقالت كيلي "نحن نحترم خصوصيته، وخصوصية عائلته، ونرغب في نفس الشيء بالنسبة لنا ولأطفالنا الثلاثة". ونقل عن صديقات كيلي القول إن العلاقة بينها وبين بترايوس كانت علاقة أفلاطونية . ونقلت قناة "إيه بي سي نيوز" عن إحدى صديقات كيلي قولها "من الواضح جدا أنه لم يكن هناك شيء يحدث غير الصداقة" بين كيلي وبترايوس. واعترف بترايوس (60 عاما) للرئيس باراك أوباما بوجود علاقة غرامية مع برودويل (40 عاما) التي كانت ضابطة سابقة في الجيش، ثم قدم استقالته. وصرح الكولونيل المتقاعد ستيف بويلان وهو متحدث سابق باسم بترايوس لقناة "إيه بي سي نيوز" بإن هذه العلاقة بدأت بعد عدة أشهر من تقاعد بترايوس من الجيش وانتهت منذ أربعة أشهر. وقالت مصادر مطلعة على التحقيق للقناة إن المحققين لم يكتشفوا ما يفيد بتعرض المعلومات السرية للخطر أو وقوع نشاط إجرامي. ونقل عن كبار المسؤولين الأمريكيين قولهم لصحيفة "وول ستريت جورنال" إنه تم العثور على وثائق سرية على جهاز الكمبيوتر الخاص ببرودويل. وأضافت الصحيفة أنها وبترايوس قالا إن الأخير لم يكن مصدر هذه الوثائق. ولم يتم تحديد مصدر هذه الوثائق بعد. وقالت السيناتور ديان فاينشتاين، رئيسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي أمس الأحد لشبكة "فوكس نيوز" إنها تريد إجراء تحقيق في السبب لماذا لم يخطر مكتب التحقيقات الاتحادي زعماء في الكونجرس بأنه يجري تحقيقا في قضية تتعلق ببترايوس. وقالت فينشتاين إن استقالة بترايوس لم تكن مفاجئة لها ولنواب آخرين فقط، ولكنها أيضا أثارت تساؤلات عن سبب إبقاء التحقيق سريا، حتى عن لجان استخبارات مجلسي النواب والشيوخ. ومن المقرر أن تفتح اللجنة التي ترأسها فاينشتاين تحقيقا هذا الأسبوع في هجوم 11 سبتمبر الماضي الذي استهدف القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي شرق ليبيا، والتي أدت إلى مقتل السفير الأمريكي وثلاثة أمريكيين آخرين. وكان من المتوقع أن يدلي بترايوس بشهادته ولكن الامر تحول إلى مايكل موريل، الذي عين قائما بأعمال مدير وكالة الاستخبارات المركزية.