قال صلى الله عليه وسلم: «إن لربكم فى أيام دهركم نفحات، ألا فتعرضوا لها لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبداً»، هكذا يلفت المولى عز وجل إلى امتياز أشهر على أخرى، فنجد رمضان مفضلاً على باقى الشهور، والعشر الأوائل من ذى الحجة، والعشر الأواخر من رمضان فعن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه فى هذه الأيام العشر. قالوا ولا الجهاد فى سبيل الله!! قال: ولا الجهاد فى سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشىء» أخرجه البخارى، ومن بين الأيام فضل الجمعة، وليلة القدر، ويوم عرفة، وحتى فى اليوم الواحد تجد أوقاتاً معينة أكثر تفضيلاً لأفعال معينة مثل قوله عز وجل «إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً»، وقوله أيضاً «وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ» صدق الله العظيم، وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: القلوب تصدأ مثل الحديد فعليكم بجلائها بالقرآن، فكيف يجلو الإيمان والقرآن القلوب ويريح النفوس فى تلك الأيام المباركة؟ لا شك أن البداية تأتى من مقولة فضيلة الشيخ الشعراوى رحمه الله التى كان دائماً ما يرددها: صانع الصنعة هو أفضل من يقنن لها، ويضع قوانين صيانتها التى تتلخص فى افعل ولا تفعل، وهو أدرى بالطاقات السلبية والإيجابية التى تتولد نتيجة لأفعالنا، فهناك مراكز رئيسية داخل الجسم للنشاط الكهرومغناطيسى والطاقة الحيوية، وكلمة شاكرا تعنى الدرج أو (Vortex) أو العجلة، حيث إن مسارات الطاقة هى وسيلة التنقل للطاقة، أما الشاكرات فهى محطات للطاقة وتصنع المجال الحيوى (هالة الإنسان) وتمده بالطاقة اللازمة، وهى موزعة على 7 نقاط، من أسفل العمود الفقرى إلى قمة الرأس، ومراكز الطاقة هذه تتأثر كثيراً بسلوكيات وانفعالات الإنسان. أما الهالات فتمثل جهاز استقبال وإرسال وهى تمد الجسد بالطاقة من البيئة المحيطة وترسل الطاقة من الجسد وذلك من خلال الشاكرات، والهالة البشرية عبارة عن إشعاعات ضوئية وهى مكونة من سبع طبقات وتسمى أيضاً مجال الطاقة البشرية، وتصدر من الجسم وتحيط به من كل جانب، ويراها ذوو الجلاء البصرى، وهى بيضاوية الشكل وتختلف من إنسان إلى آخر كاختلاف البشر، وهى ذات ألوان متداخلة مثل قوس قزح، فهناك إنسان يغلب على هالته اللون الأخضر وآخر الأزرق وهكذا، وهذه الهالة هى السجل الطبيعى الذى يسجل على الإنسان رغباته وعواطفه ونزعاته وأفكاره، ومدى نضجه العقلى والخلقى والروحى، بل وتسجل عليه حالته الصحية لأنها تتأثر بآلام الجسد وأمراضه، مع العلم بأن أى خلل وظيفى فى الجسم تظهر أعراضه أولاً على هذه الهالة. تقول فاطمة داود، فى الورقة التى أعدتها حول مجال الطاقة البشرية (فى بحث علمى عرضه الدكتور إبراهيم كريم)، وجد الباحثون أن هناك علاقة وثيقة جداً بين أوقات الصلاة عند المسلمين وبين نظام الطاقة فى الإنسان وذلك فيما يتعلق فى شعاع الشمس زاوية سقوطها على الأرض فتنتج ذبذبات تملأ مجال الطاقة الكونى، وهذه الذبذبات تختلف باختلاف زاوية السقوط، فمثلاً عند دخول وقت صلاة الظهر، تظهر ذبذبات اللون الأخضر، وعند صلاة العصر تظهر ذبذبات اللون الأصفر، لقد وجد الباحثون أن الشاكرات تتصرف بطريقة منظمة تبعاً لأوقات الصلاة، أى أن الشاكرا التى تمتص نفس طول الذبذبة فى ذلك الوقت تفتح وتتسع بإدخال المزيد من الطاقة، وبالابتعاد عن وقت الصلاة تقل قدرة الشاكرا على الامتصاص تدريجياً، وهنا نتذكر قوله تعالى «فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ» وقال طائفة من السلف: هم الذين يؤخرونها عن وقتها، وعن عبدالله بن مسعود قال: سألت النبى صلى الله عليه وسلم أى العمل أحب إلى الله، قال: الصلاة على وقتها، قلت ثم أى؟ قال بر الوالدين، قلت ثم أى؟ قال: الجهاد فى سبيل الله. ومن دعاء النبى عليه السلام: «اللهم اجعل لى فى قلبى نوراً، وفى سمعى نوراً، وفى بصرى نوراً وعن يمينى نوراً وعن شمالى نوراً وأمامى نوراً وخلفى نوراً وفوقى نوراً وتحتى نوراً واجعل لى نوراً» صحيح مسلم. والحقيقة أن نظافة الجسم والعقل معاً من شروط الاتصالات الروحية، وهنا تتبين وجاهة التعاليم الإسلامية التى تنص على الطهارة والوضوء قبل الدخول فى الصلاة.