تابعت الصحف العربية باهتمام واقعة منع الرئيس السوداني عمر البشير، من العودة لبلاده بشكل مؤقت بعد وصوله لجنوب إفريقيا، بدعوى ارتكابه جرائم ضد الإنسانية، حيث عدت هذه الواقعة سابقة من نوعها في العالم العربي. وتحت عنوان "البشير يصل إلى جنوب إفريقيا متحديًا المحكمة الجنائية الدولية"، قالت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إن وصول البشير للدولة الإفريقية الموقعة ل«ميثاق روما» المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية يثير حالة من الترقب والقلق وسط المراقبين، على خلفية إعلانات سابقة من جنوب إفريقيا بأنها لن تتوانى عن تنفيذ مذكرة القبض الصادرة بحق البشير حال وصوله إلى أراضيها. لكن لم يمر الكثير من الوقت حتى نشرت الصحيفة خبراً قالت فيه إن محكمة في جنوب إفريقيا أصدرت قرارا بعدما تقدمت أمامها منظمة غير حكومية بدعوى قضائية بمنع الرئيس السوداني عمر البشير "مؤقتا" من مغادرة البلاد، طالما لم يبت القضاء في طلب المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله، وفق حكم صدر الأحد. وتحت عنوان "البشير يتحدى المحكمة الدولية.. وبريتوريا تمنعه من السفر"، قالت "السفير" اللبنانية إنه في أول رد رسمي سوداني على التحذيرات الموجهة للبشير قبل سفره، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية كمال إسماعيل "يصعب علي نشر جدول السيد الرئيس البشير ولكنه سيعود متى ما أكمل الجلسة الأساسية وقد يكون هذا اليوم أو الغد"، مؤكداً أنه "إلى الآن الأمور عادية ولا خطورة على السيد الرئيس". في حين قالت صحيفة "العربي الجديد" القطرية، تحت خبر بعنوان "جهود إفريقية تنقذ البشير من ورطة جوهانسبرج"، إن طائرة الرئيس السوداني عمر البشير غادرت جوهانسبرج اليوم الأحد في طريقها إلى الخرطوم، بعد جهود قادها قادة أفارقة للحد من قرار المحكمة العليا بجنوب إفريقيا باعتقاله ومنعه من مغادرة البلاد، وفق ما أكدت مصادر "العربي الجديد". وأوضحت المصادر، أنّ "ضغوطات القادة الأفارقة نجحت في إبطال مفعول المحكمة الجنوب إفريقية، لاسيما أن الخطوة مثلت إحراجاً كبيراً للدولة المضيفة وقادة الدول الأفارقة باعتبارهم منحوا الرجل ضمانات بعدم الاعتقال". وذكرت المصادر أنّ "البشير رفض مواصلة القمة وتقديم خطابه وغادر غاضباً".