قال سيد البوص مستشار وزير التجارة والصناعة، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أصدر توجيهاته بالتوجه الكامل نحو القارة الإفريقية والتعاون في شتى المجالات وتقديم وتبادل الدعم مع الأشقاء الأفارقة، خلال الفترة المقبلة. وأكد البوص، مشاركة رئيس وزراء إثيوبيا ميريام هالي ديسالين في قمة التكتلات التجارية الإفريقية الثلاث الكوميسا والسادك وتجمع دول شرق إفريقيا، والذي يستمر حتى الأربعاء المقبل بمشاركة 15 رئيسًا إفريقيًا. وأضاف إن الاتفاقية التي سيتم توقيعها يوم الأربعاء بين الرؤساء الأفارقة خلال قمة التكتلات الإفريقية الثلاثة ستدخل حيز النفاذ بدءًا من توقيعها، وأن مفاوضات تحرير تجارة الخدمات والسلع ستستغرق نحو 8 سنوات، لافتًا إلى أنه بمجرد تصديق الدول الأعضاء على الاتفاقية سيتم خفض التعريفة الجمركية بين تلك الدول بنسبة 60% فيما سيتم تحرير التجارة بشكل كامل بغضون العام 2023. وأشار أن مصر عضو في الكوميسا وأن معظم الدول نفذت منطقة التجارة الحرة للكوميسا عدا دولتين، مشيرًا إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار أن الدول التي لا تساير باقي الدول يؤخذ في الاعتبار وضعها الاقتصادي والمالي. وأوضح أن التكتلات حسمت ملف "قواعد المنشأ" من خلال العمل على نفس النظام السائد والمطبق داخل كل تجمع تجارى من التجمعات الثلاث، وردا على سؤال حول تأثير اتفاقية التكتلات التجارية على العلاقات التجارية والاقتصادية مع الغرب ودول الاتحاد الأوروبي. وقال إن اتفاقية التكتلات غير موجهة لأحد، ولا تهدف إلى الضرر بأي طرف من الأطراف، وإنما تهدف إلى تعميق القيمة المضافة وعدم تصدير المواد الخام فى صورتها الأولية، مضيفًا أن إفريقيا تأخرت كثيرًا عن باقى القارات، ونعمل على الحفاظ على حقوقنا. من جانبه قال سينديسو ناجوانيا سكرتير عام الكوميسا ورئيس سكارتارية التجمعات الثلاثة، إن الاتفاق النهائى الذي سيتم التوقيع عليه خلال القمة سيسهم في تحقيق نقلة اقتصادية كبيرة من خلال اندماج اقتصاد التكتلات الاقتصادية الثلاثة، والذي يصل الى ما يقرب من 1.2 تريليون دولار وهو ما يمثل حوالي 60% من إجمالي اقتصاد القارة الإفريقية. وأشاد بالدور الكبير الذي تقوم به مصر فىي إطار الكوميسا، مضيفًا أنه من المقرر أن يشارك في أعمال القمة عشرون زعيما إفريقيا كما ستشارك باقى الدول ال26 بوفود رفيعة المستوى في الحدث الذى سيتم خلاله التوقيع على الاتفاق النهائي الخاص بإنشاء منطقة التجارة الحرة بين الدول ال26 والتى ستمتد من كيب تاون جنوبا إلى القاهرة شمالا. وأوضح أنه سيسبق انعقاد القمة اجتماعات على المستوى الوزاري بين الدول الأعضاء تمهيدًا للقمة التي ستعقد على مستوى رؤساء الدول والحكومات. وأشار إلى أن الدول ال26 الأعضاء بالتجمعات الإفريقية الاقتصادية الثلاثة تمثل نصف أعضاء الاتحاد الإفريقي وسيتجمعون فى سوق واحدة تتمتع بالإعفاء من التعريفة الجمركية مما سيتيح ميزة تفضيلية لنفاذ السلع والمنتجات بسهولة ودون تعقيدات بين هذه البلدان. وقال إن منطقة التجارة الحرة تستهدف تحرير التجارة بين الدول الاعضاء والقضاء على أى عوائق تجارية بما يسمح بتدفق السلع والمنتجات بين الدول الست والعشرين الأعضاء، مشيرًا إلى الدور الكبير الذى تقوم به مصر فى اطار الكوميسا. وأضاف سكرتير الكوميسا، أن الرئيس السيسي لا يألو جهدا من أجل تعزيز العلاقات بين مصر وبلدان القارة والسعى الى كل ما من شأنه تعزيز مصالح الدول الإفريقية، وشدد على أهمية دور القطاع الخاص بشكل عام في إفريقيا وفي إطار الدول الأعضاء بالتجمعات الإفريقية الاقتصادية الثلاثة من أجل دفع عجلة النمو بين دول أعضاء الكوميسا وسادك وشرق إفريقيا. يذكر أن مصر وقعت على الانضمام إلى اتفاقية الكوميسا في 29 يونيو من عام 1998 وتمّ البدء فى تطبيق الإعفاءات الجمركية من باقي الدول الأعضاء اعتبارًا من 17 فبراير من عام 1999 على أساس مبدأ المعاملة بالمثل، وللسلع التي يصاحبها شهادة منشأ معتمدة من الجهات المعنية بكل دولة وإيمانا منها بأهمية إقامة منطقة تجارة حرة بين دول الكوميسا كمقدمة لإنشاء السوق المشتركة، سارعت مصر للانضمام لمنطقة التجارة الحرة للكوميسا التى أعلن عن إنشائها فى قمة لوساكا عام 2000. وتضم الكوميسا في عضويتها كل من: مصر والسودان وإريتريا وإثيوبيا وأنجولا وبوروندى ورواندا وجزرالقمر وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجيبوتى وكينيا ومدغشقر ومالاوى وموريشيوس وناميبا وأوغندا وسوازيلاند وزامبيا وليبيا وسيشيل وزيمبابوى وناميبيا.