طوب أحمر استخدمه حي روض الفرج لبناء أحواض زرع الورود والنباتات الخضراء، تبدل مشهد الباعة الجائلين والقمامة المنتشرة بأنحائه إلى ميدان يكسوه الورود والخضرة، الريحان والفل والياسمين والورد البلدي متراص بطريقة هندسية، بمجرد أن شاهدها بعض الأهالي بعثت الأمل من جديد والتفاؤل لديهم، بينما يرى الآخر أنها ستتحول مع الوقت إلى صناديق للقمامة. "بياعين خضار وفاكهة محتلين شارع روض الفرج على بعد مترين من الدوران ملفتوش انتباه الحي".. بتلك الكلمات بدأ وليد مجدي (35 سنة) أحد سكان شارع روض الفرج، مشيراً أن الشارع أصبح حارة واحدة وبجوارهم أطنان من القمامة وفي تزايد مستمر، وفق قوله "مش قبل ماتزرعوا تحطوا صناديق قمامة الأول؟"، ويضيف الرجل الثلاثيني أن خطوة الحي بالتجميل تستحق الاحترام والتقدير، لكن إن لم يتم وضع حد وخطة للقضاء على الفوضى ستتحول لسويقة من جديد، مما يهدر المال العام، حسب وصفه "خايف ألاقي أحواض الزرع الجميلة دي صفايح زبالة مع الوقت، والبياعين تفرش جنبها وعليها". مينا جرجس (27 سنة) أحد السكان، يرى أنه لابد أن يضع الحي سلال مهملات بجوار الزرع ولا يكتفي بالصناديق الكبيرة للمحافظة على الزرع، حسب قوله "الأطفال والكبار كمان ممكن تلاقيهم راميين أكياس وأكل وسط المنظر الجميل ده، والزرع يبوظ"، مناشداً الحي أن يجد أماكن للباعة الجائلين المنتشرين بالحي والشوارع الرئيسية، وتابع "مش عارفين نمشي ولا على الأرصفة ولا في الشارع من البياعين، ده غير مخلفات المباني في الشوارع الداخلية". في الوقت الذي يؤكد فيه رئيس حي روض الفرج محمد عبدالنبي أبو العينين، أنه سيتم إنشاء سويقة عند مطلع كوبري إمبابة، وجار تجهيز الاعتمادات المالية، حسب قوله "يتم تجميل حي روض الفرج ودوران شبرا والمعاملة هاتبقى بالحزم والقوة لردع الخارجين على القانون"، مشيراً أن الحي يتلقى يوميا المئات من الشكاوى، وجار متابعتها وتنفيذ اقتراحات السكان"، حسبما يقول.