قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إننا وجدنا تفهمًا حقيقيًا من جانب المسؤولين في ألمانيا، وأضاف خلال لقائه بالجالية المصرية والإعلاميين في العاصمة الألمانية "برلين"، "أنتم تعلمون أن ألمانيا هي قلب وعقل أوروبا، لذلك فإن نجاح الزيارة يتمثل في أن مشاوراتنا مع الألمان جعلتهم يتفهمون مواقفنا، حتى في قضايا الحريات وحقوق الإنسان". وأشار السيسي، إلى أنه شرح للمسؤولين الألمان الموقف المصري بكل تجرد ومصداقية، "ولم نقل لهم إن مصر ليس بها تجاوزات، وإنما قلنا إن لدينا تجاوزات، ولا نَقبَل بها، وإننا في حاجة لبعض الوقت لإصلاح كل الأمور، وهم تفهموا ذلك". ووجه الرئيس حديثه للحضور قائلًا: "بعد عام أو اثنين ستجدون أمرًا عجيبًا في مصر. إن ثمار ما نفعله الآن ستظهر خلال تلك الفترة وستسألون أنفسكم: (كيف حدث ذلك)، وأنا أقول لكم من الآن (إن ذلك بعقل وجهد المصريين)". وتابع: "دعوني أشرح لكم أبعاد النظر لمصر، لقد سأل الغرب (من هي الدول التي يمكن أن تستمر فيها بالشرق الأوسط؟) فأجابوا: (مصر) ولكن بعضهم قال (ماذا عن الاستقرار في مصر؟) وقال بعضهم (إن هناك جيشًا في مصر قادر على فرض الاستقرار)". ولفت الرئيس إلى أن الدولة كانت تسعى لإجراء الانتخابات البرلمانية في مارس الماضي، لأننا نريد أن نستكمل التجربة بانتخاب البرلمان الجديد، لكن قرار المحكمة الدستورية أدى إلى إرجاء ذلك، لكننا حريصون على إجرائها قبل نهاية العام الجاري. وردًا على سؤال حول اتحاد الإذاعة والتلفزيون (ماسبيرو) وضرورة الارتقاء به، قال السيسي، إن ذلك يُدرس ويحتاج إلى بعض الوقت، وكشف عن أن التليفزيون المصري مدين ب17 مليار جنيه. وقال الرئيس، إن ما نريد أن نتعلمه بشكل جيد هو أن تكون هناك مساحة جيدة للاختلاف، لكن ليس على حساب الوطن. وتحدث "السيسي"، عن الفتاة التي هتفت بغضب أمس خلال المؤتمر الصحفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، رافضًا اتهامها ب"الخيانة"، وقال إنها مواطنة مصرية وكنت أتمنى أن أتحاور معها لأقول لها إنكِ خضعتِ لعملية تضليل، وإننا نعمل لإنقاذ مصر من السقوط وإنكِ مواطنة مصرية لكِ كل الحقوق حتى في الاختلاف في الرأي. وأضاف أن مصر لن تستطيع التقدم للأمام خطوة واحدة في ظل وجود السياسية الحالية للدعم، مشيرًا إلى أن هذا الكلام لا يعني أن الفقير والغلبان سيضيع "تحت الرجلين"، نحن نبحث الآن لجعل القادر يدفع ثمن الطاقة الحقيقي، بينما نمنح الفقراء حقوقهم الطبيعية في الدعم. وحول الاتفاقيات التي أُبرِمت خلال الزيارة، قال الرئيس، إنه تم توقيع اتفاقية مع شركة "سيمنس" لإنشاء محطة طاقة لسد العجز في الكهرباء، وكشف عن أن المحطات الجديدة ستوفر طاقة تعادل الطاقة التي أدخلت خلال السنوات الماضية. وأوضح أن الهدف من إنشاء هذه المحطات هو توفير الطاقة الكهربائية للمستثمرين والمصانع والمشروعات الجديدة، وكشف عن أن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، قال له من 8 أشهر: "أنت بجد يا ريس عايز تحل مشكلة الكهرباء لأنها مشكلة صعبة وتحتاج إلى تمويل ضخم" فقلت له: إنها مشكلة كبيرة وتحتاج إلى عشرات المليارات لكن لا بد من حلها لأن الناس لو عاشت بنفس معاناة العام الماضي هتشمينا كلنا". وأشار إلى أن هناك طفرة كبيرة في مشروعات الطرق وإن ذلك سيوفر حلولًا للمشكلات المرتبطة بالمرور والمشروعات الجديدة. وتقدم الرئيس التعازي لأسر 3 مصريين لقوا حتفهم مساء أمس الأول بحادث مروري أثناء توجههم من فيننا إلى برلين للمشاركة في مظاهرات تأييد مصر أثناء زيارة الرئيس، وكلّف السيسي، مندوب الرئاسة تقديم التعازي شخصيًا لأهالي الضحايا، ودعاه الحضور للوقوف دقيقة حدادًا على أرواحهم. وقال الرئيس: "نحن لا ننام"، وأكمل مازحًا: "نحن نهابر"، ثم وجه حديثه للحضور قائلًا: "لا تخشوا على البلد من أي فاسد أو متآمر في الداخل أو الخارج (سيبوهم لينا)". واختتم السيسي لقائه بالجالية المصرية والوفد الإعلامي والشعبي قائلًا: بلغوا تحياتي وسلامي لكل المصريين في الخارج ".
