قال أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، إن أداء الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال العام الأول من حكمه عكس بشكل كبير إرادته القوية نحو بناء مشروع وطني حقيقي ينهض بالدولة المصرية، وأضاف قرطام أن الرئيس عبدالفتاح السيسي عمل بجدية خلال ذلك العام على الانتهاء من بعض المشكلات التي تخص الوطن والمواطن بشكل فوري، ورسم سياسات تعطينا الأمل في حل باقي المشكلات خلال السنوات القليلة الماضية. وأكد قرطام، أن أداء الرئيس في الجانب الاقتصادي كان رائعاً، ويكفي أنه أعاد للمصريين الثقة في أنفسهم من الناحية الاقتصادية، واستطاع أن يعيد للمستثمر الأجنبي الثقة مرة أخرى في الدولة المصرية، ممهدا بذلك الطريق لجذب العديد من الاستثمارات في المجالات المختلفة، مضيفا أن الرئيس نجح في بدء خطوات جادة لإدارة موارد وإمكانيات الدولة، بعد سنوات كثيرة عاشت فيها جميع مؤسسات الدولة حالة استنزاف في الموارد المادية والبشرية. وفي الناحية الاجتماعية، أشار قرطام في بيان له، إلى أن العمل على تلك النقطة مازال يحتاج الكثير، ولا يمكن أن تتحقق الأهداف جميعها في عام واحد، ولكن في نفس الوقت هناك خطوات حقيقة تؤكد أن الرئيس يسير بخطي ثابتة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال تبني خطط جادة وآليات واقعية مثل تطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور، وضم العديد من الفئات لمنظومة التكافل الاجتماعي، وغيرها من الخطوات الأخرى. وأوضح قرطام، أنه بالرغم من اهتمام الرئيس بالقضايا الداخلية الملحة، إلا أن ذلك لم يمنعه من تحقيق دور أكثر من رائع على المستوي الخارجي، من خلال اتخاذ مواقف واضحة ومعتدلة أعادت مصر إلى دورها الريادي في إفريقيا، ووضعها في محور مؤثر داخل منطقة الخليج العربي، ومن الناحية السياسية، أشار قرطام إلى أنه لم يكن هناك تغيير ملحوظ بالنسبة للتحول الديمقراطي، وعلى صعيد الأمن القومي والأمن الداخلي، أكد قرطام أنه بالنظر للدول المحيطة بمصر في المنطقة سيعلم الجميع مدى الجهد الذي يُبذل للحفاظ على الأمن القومي المصري، مضيفا أن هناك عناصر أخرى تعد من عناصر الأمن القومي تحدث عنها الرئيس، مثل التعليم والثقافة وتجديد الخطاب الديني، وهي مسؤولية مشتركة بين المجتمع ومؤسسات الدولة. وأشاد قرطام بالخطوات المتخذة على صعيد الأمن الداخلي، مشيراً إلى أن هناك تحسن ملحوظ في الأداء الأمني، وإن كان هناك بعض الوقت لتحسن تعامل الشرطة مع المواطنين، مؤكدا أن هيبة الشرطة مستمدة من احترامها للقانون، فلا نريد أمن يهضم الحريات ولا حريات تجور على الأمن، وهذا لن يحدث إلا باحترام القانون.