شهدت مصر العديد من الحركات الوطنية، في تاريخها، فمنذ ثورة عرابي مرورًا بثورة 19 بقيادة سعد زغلول وظهور مثل جمعية مصر الفتاة، وتوهجت الحركات الثورية خلال ثورة يوليو 1952، وأثرت بشكل كبير على السياسة المصرية حيث حولت حكم البلاد من الملكية إلى الجمهورية. وفي عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، ظهرت حركة كفاية في الشارع السياسي المصري عام 2004 ونجحت في ضم العديد من الشخصيات السياسية المصرية ذات المصداقية في الشارع المصري لتدق ناقوس الخطر لحكم مبارك فضلاً عن الخطر الذى شكلته، وتزامن مع ظهورها بزوغ حركة 6 أبريل في عام 2008، وترصد "الوطن" أسباب ضعف الحركات السياسية وغياب دورها. وأكد الدكتور يسرى العزباوي، رئيس منتدى الانتخابات بمركز الاهرام للدراسات السياسية، أن تأثير الحركات السياسية سيتلاشى مع مرور الوقت وكلما استقرار النظام الحالي، مؤكدًا أن تأثيرهم الآن على الشارع أصبح ضعيف. وأضاف العزباوي، ل"الوطن"، أن تلك الحركات فشلت في تأسيس أحزاب سياسية، وتسعى للظهور الإعلامي بأي شكل من خلال دعوتها الوهمية التي ليس لها أي تأثير علي الجانب السياسي الآن. ومن جانبه أكد الدكتور جورج إسحاق عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن سبب غياب الحركات السياسية اليوم يرجع إلي انتهاء دورها، فقد قدمت سابقا في ثورة 25 يناير ودعت لحق التظاهر وإسقاط النظام وغيرها من مطالب الثورة التي أسهمت في الثورة بشكل كبير. وأضاف ل"الوطن"، لعبة حركة كفاية دورًا كبيرًا في الحياة السياسية، وغاب دورها الآن لأن أدوارها كانت محدودة، وقد تفككت كل هذه الحركات وتفرقت في أحزاب مختلفة، وتحولت كل هذه الحركات إلى أفراد داخل الأحزاب.