كشف المهندس هانى عازر، خبير الأنفاق العالمى عضو مجلس علماء مصر، التابع لرئاسة الجمهورية، عن وجود اتفاق مع الجانب الألمانى على تمويل بناء مصنع لتصنيع «الرِيَش»، التى تنتج الكهرباء بالرياح لكى يكون مركزه مصر، ويتم تصديرها إلى أفريقيا ودول الخليج، إضافة إلى أن أول ماكينة لحفر أنفاق قناة السويس الجديدة، والتى يبلغ طولها 13 متراً ستصل خلال هذا العام من ألمانيا لموقع القناة. وأضاف «عازر»، خلال حواره مع «الوطن» من ألمانيا قبل زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى برلين، أنه سيلتقى عدداً كبيراً من رجال الأعمال والشركات الكبرى فى ألمانيا خلال الزيارة، وهم ينتظرون أن يلتقوا به، ليشرح لهم فرص الاستثمار فى مصر، خاصة بعدما شهدته من هدوء واستقرار، موضحاً أنه شعر بوجود رغبة ألمانية لزيادة عدد سائحيها إلى مصر. ■ كيف ترى زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى ألمانيا؟ - هناك ترحيب وفرحة بين الشباب فى ألمانيا بزيارة الرئيس السيسى، حتى إن المصريين فى النمسا وهولندا وإيطاليا تحدثوا إلينا، وعرضوا أن يأتوا إلى برلين للترحيب بالرئيس، خاصة أنهم مشتاقون لرؤيته، ويرون إبراز دعمهم لمصر وله، والتأكيد على الوقوف بجانبه إلى أن تعبر مصر إلى المستقبل. ■ وماذا عن الاتفاقيات فى مجال الطاقة؟ - هناك موافقة فى مجلس الوزراء على قيام شركة «سيمنز الألمانية»، بتوليد 14.400 ميجاوات فى الغاز والبخار لتوليد الكهرباء، إضافة إلى 200 ميجاوات للرياح، ومصنع آخر لتصنيع «رِيَش الرياح»، التى تولد الكهرباء بالرياح، من أجل تصديرها إلى أفريقيا ودول الخليج، وسيكون مركزه فى مصر، وهو الذى سيوفر فرص عمل كثيرة تتجاوز 1000 فرصة، ووفق القوانين المصرية هناك مراجعة لمذكرات التفاهم المشتركة، والتى ستتحول إلى عقود تنفذ هذه الاتفاقيات على أرض الواقع، كما أن شركة «هيرينكنشت» بدأت فى عمل ماكينات حفر أنفاق قناة السويس، وهذا العام سيتم إرسال أول ماكينة، والتى يبلغ طولها 13 متراً، وغالباً بعد حفل افتتاح قناة السويس، كما أننا نعمل فى القطار المعلق الذى سيكون بتمويل كندى - ألمانى. ■ وماذا عن تصنيع رِيَش الرياح؟ - بدأوا فى تصنيعها لكى يتم تصديرها، وسيتم تحديد الموعد بالتنسيق مع وزارة الكهرباء، وهم يتشاورون الآن فى تحديد موقع بناء المصنع. ■ وهل ستتحمل ألمانيا تكلفة بنائه؟ - المصنع ستكون تكلفته من شركة «سيمنز» نفسها، إضافة إلى تدريب ال500 عامل. ■ هل سيعقد لقاء بين الرئيس وشركة سيمنز؟ - نعم سيحدث لقاء، وليس فقط مع شركة سيمنز، ولكن أيضاً مع شركة تصنيع ماكينات حفر قناة السويس، وبعض الشركات الكبرى الألمانية، إضافة إلى شركات الاستثمار الألمانية، المعروفة بقوة اقتصادها. ■ هل عقدت لقاءات جديدة مع بعض الشركات الألمانية؟ - نعم عقدت عدداً من اللقاءات، لكن سأعلن عنها فى الوقت المناسب. ■ ما الذى كان يتحدث به الألمان لك، عندما تلتقى بهم، عن زيارة الرئيس السيسى المرتقبة؟ - الحقيقة أن كل الألمان الذين التقيت بهم سواء على المستوى السياسى، أو الاجتماعى، أو الاقتصادى، مرحبون جداً وسعداء بزيارة الرئيس، ويريدون الجلوس معه، حتى الشباب المصرى الذى يدرس فى الجامعات الألمانية، وعلى فكرة عددهم كبير وليس قليلاً كما يعتقد البعض، يريدون أن يلتقوا به، إضافة إلى اهتمام وسائل الإعلام الألمانية بتغطية زيارته، وإجراء حوارات مع الرئيس، حتى يتعرفوا على وجهة نظره فى القضايا الموجودة على الساحة السياسية، والعلاقات بين البلدين، ورؤيته للاستثمار، وهذا يشجع على تعزيز العلاقات بين البلدين، ويرفع «رأس مصر عالياً»، والحقيقة أن الرئيس السيسى رجل دائماً يشرّف بلده فى كل المحافل الدولية. ■ بحكم السنوات الكثيرة التى قضيتها فى ألمانيا.. ما الذى يمكن أن تستفيده مصر من برلين؟ - النظام والتثقيف، والدقة فى الصناعة والجودة، وتخصيص وقت العمل للعمل، ووقت المرح للمرح، وكيف أن هذا الشعب استطاع أن يبنى بلده بيديه عقب الحرب العالمية الثانية، وكلهم بذلوا الكثير من الجهد الشاق للوصول إلى هذه المرحلة الحالية، وهذا ما سيراه الوفد المصرى عند زيارة الرئيس. ■ هل تتوقع أن تكون هناك استثمارات ألمانية كثيرة بعد زيارة الرئيس وعودة للسائحين الألمان؟ - هذا أمر مؤكد، حتى السائحون الألمان أصبحوا يأتون إلى مصر بشكل جيد، وبعد الزيارة سيزداد عددهم، لأن موضوع السياحة سيكون من الموضوعات المهمة التى ستناقش على هامش زيارة الرئيس، وأنا شعرت هنا بوجود رغبة ألمانية فى زيادة عددهم لمصر، خاصة أنها دولة كبيرة فى مجال السياحة، وهذا أمر مهم بالنسبة لنا، وعندما نظهر صورتنا الصحيحة والحقيقية للألمان، سيزداد الاستثمار وعدد السائحين، فى ظل وجود رئيس وحكومة يتمتعان برؤية كبيرة، تشجع الجانب الآخر على الاستثمار فى مصر. ■ كيف ترى وجود تخوف من أى محاولات تركية لإفساد الزيارة خاصة أن لهم أرضية هناك؟ - نحن لا نتخوف من شىء، ونقول إن مصر بلد سلام وحب، ونحن لا نخاف من شىء، وهدفنا أن تظهر مصر بصورة جيدة، تعبر عن عقليتها العصرية وحضارتها العريقة، وهدفنا أن يظهر شبابنا وحبنا للناس كلها.