عين الرئيس الجورجي السابق الموالي للغرب ميخائيل ساكاشفيلي، اليوم، حاكما لمنطقة أوديسا الإستراتيجية الأوكرانية على ضفاف البحر الأسود، للدفاع عن سيادة أوكرانيا ومكافحة الفساد. وبث التلفزيون الرسمي الأوكراني، شريطا يظهر فيه الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، في أوديسا وهو يعلن تعيين ساكاشفيلي الصديق الكبير لأوكرانيا حاكما لمنطقة أوديسا، وقال إنه وقع أمس مرسوما يمنح ساكاشفيلي الجنسية الأوكرانية. وأضاف بوروشنكو "لا يزال هناك عدد كبير من المشاكل في أوديسا بحاجلة لحل، على رأسها الحفاظ على سيادة ووحدة أراضيها واستعادة الهدوء فيها". وقال الرئيس الأوكراني "هناك حرب أخرى أيضا قد تكون أكثر أهمية، هي الحرب ضد الفساد". ويبلغ عدد سكان أوديسا نحو مليون نسمة وفيها أهم مرفأ أوكراني، وتقع على مقربة من منطقة ترانسدينيستري الانفصالية في مولدافيا حيث تتمركز قوات روسية. كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اعتبر في كلمة قبل عام أن أوديسا تشكل جزءا من مشروع نوفوروسيا (روسيا الجديدة) التي يرغب في إعادة بنائها. وسكان أوديسا من الناطقين بالروسية وقاوموا النزعات الانفصالية التي أدت إلى نشوء منطقتين انفصاليتين في دونيتسك ولوجانسك في شرق أوكرانيا، إلا أن منطقة أوديسا شهدت انفجارات عدة غامضة استهدفت منظمات موالية لأوكرانيا خلال الأشهر القليلة الماضية. وفي الثاني مايو 2014 كانت أوديسا مسرحا لمأساة أودت بحياة 48 شخصا غالبيتهم من الموالين لروسيا، قتلوا في حريق بعد أن هاجموا وقتلوا انصارا لكييف.