كائنات أليفة تضرب المثل الأروع في الوفاء، لكنها سرعان ما تنقلب من صديق وفي إلى رسول للموت، تحيطنا في كل مكان فيصحبنا نباحها ويكون الرفيق في الطريق، ويتعالى في آن آخر لينذر بخطر قد تكون هي مصدره، الأمر الذي دفعنا للبحث عن ظوابط اقتناء الكلاب وترخيصها. قال أحمد الشربيني رئيس الجمعية المصرية لأصدقاء الحيوان ورئيس الاتحاد المصري لجمعيات الرفق ورعاية الحيوان، إن الكلاب التي لها صاحب ومالك يجب أن تكون مرخصة، وحاصلة على التطعيمات التي تؤمنها وتؤمن الآخرين من أخطارها، خاصة تطعيم "السعار". وأضاف الشربيني، ل"الوطن"، أنه في حالة تعرض أي شخص لهجوم الكلاب يجب إخضاع الكلب للفحص الطبي الدقيق والملاحظة، وفي حالة ظهور أعراض السعار عليه، فل بد من التخلص منه بطريقة رحيمة، عن طريق تخديره وإعطاءه حقنة تقضي عليه في 5 دقائق. وتابع "أما فيما يتعلق بالشخص الذي تعرض للهجوم، فيجب عليه تعاطي التطعيم ضد الفيروس في الحال، قبل أن يتمكن الفيورس من الوصول للمخ". أكد الشربيني، أن مالك الكلب يجب عليه ترخصه واتباع تعليمات الأمان حال اصطحابه في تمشية، بوضع طوق حول الرقبة يضمن سيطرته عليه، ويؤمن الآخرين من أي هجوم مفاجئ قد يتعرضون له، وهذا ما يحدده القانون المدني تحت بند "مسؤولية التابع والمتبوع". فيما قال محمد الأزهري رئيس الجمعية المصرية لتربية الكلاب والاتحاد المصري للكلاب، إن مديرية الطب البطري المسؤولة عن منح التراخيص للكلا، بعد التأكد من حصولها على التطعيمات اللازمة. وأضاف الأزهري، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، "الكلاب الضالة أو كلاب الشوارع تعد قنبلة موقوتة، ويجب علي الدولة التكاتف مع جمعيات المجتمع المدني للتصدي لها، عن طريق إجراء عمليات تعقيم وخصي للكلاب السليمة والتخلص الأمن من المسعور منها بالموت الرحيم". وطالب الأزهري، مدريات الطب البيطري بضرورة تفعيل آلية إصدار الرخص لجميع أنواع الكلاب، قائلا "الكلب زيه زي السلاح بالضبط، يحب منحه ترخيص، خاصة الكلاب كبيرة الحجم التي لا تستخدم كزينة".