يفتتح الدكتور عبدالواحد النبوي وزير الثقافة، اليوم، متحف ومركز الأبنودي للسيرة الهلالية بقرية أبنود في محافظة قنا، في ذكرى الأربعين لرحيل الشاعر عبدالرحمن الأبنودي، بحضور رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة والإعلامية نهال كمال زوجة الأبنودي ولفيف من الكتاب والمثقفين. أنشيء المتحف عام 1994، ويضم مبنيان، الأول خاص بمتحف السيرة الهلالية واستراحة الدارسين، والآخر خاص بمكتبة أبنود، وتضم أكثر من 5000 كتاب، وهو يضم السيرة الهلالية التي جمعها الشاعر عبدالرحمن الأبنودي على مدار 30 عامًا. يوجد بالمتحف أنشطة ثقافية متعددة من ندوات توعية للجمهور في نواحي متعددة، إلى جانب أمسيات شعرية للعديد من شعراء الصعيد، كما يحتوى على مكتبة الأطفال وقاعة للندوات وقاعة للتكنولوجيا والكمبيوتر وقاعة إطلاع للشباب والكبار، وقاعة للهوايات والفنون التشكيلية. أُنشىء المتحف على مساحة 600 متر مربع، يحوى المتحف والمكتبة أكثر من 7 أجهزة حاسب آلي، إضافة إلى أجهزة تلفزيون وفيديو وبروجكتور ومكتبة أشرطة كاسيت وفيديو، كما يوجد بقاعة العرض معرض صور فوتوغرافية ترجع إلى أحقاب زمنية مختلفة، طاف خلالها الشاعر بين رواة وشعراء السيرة الهلالية على مختلف هوياتهم، كما يضم المتحف 67 عمل فني، بينها 21 عمل فني مُعار من قطاع الفنون التشكيلية. وقال وزير الثقافة، إن المتحف هو الأول من نوعه في مصر، الذي يهتم بهذا النوع من التراث الأدبي الشعبي، وهو أقل ما يمكن تقديمه تقديرًا لدوره الكبير في جمع هذا التراث الإنساني المتفرد على مدى أكثر من ربع قرن". وأضاف الوزير، أن الإعلامية نهال كمال أرملة الأبنودي، ستتسلم في حفل الافتتاح درعًا باسمه "تقديرا لعطاء الشاعر". من جانبها، قالت الإعلامية نهال كمال، إن المتحف سيتضمن حجرة لمقتنيات الأبنودي الشخصية، مثل القلم الذي كان يكتب به، وكتبه وبعض من ملابسه، إضافة إلى غرفة للباحثين في السيرة الهلالية، وأشارت إلى أن متحف السيرة الهلالية كان أحد الأحلام الكبرى للشاعر الراحل. تحملت الهيئة العامة لقصور الثقافة كافة التكاليف المالية، حيث كان موقع المتحف يخضع لإشرافها قبل أن يؤول لقطاع الفنون التشكيلية، وتضم المكتبة الملحقة بمبنى مكتبة أبنود 9864 كتاب، منها 6917 في جميع المجالات، و2447 كتاب مهداة من الشاعر عبدالرحمن الأبنودي، والكاتب جمال الغيطاني، و500 كتاب مهداة من الهيئة العامة للكتاب، إضافة إلى كتب ودواوين مسموعة وعددها 18 كتابًا، ونصوص السيرة الهلالية 14 جزء في 32 نسخة و8 مجلدات للسيرة الهلالية، و132 من أشرطة الكاسيت للرواية الأصلية للسيرة الهلالية، ودواوين الشاعر عبدالرحمن الأبنودي توثق لرواة السيرة الهلالية وتعليقات الأبنودي عليها. كان المتحف يحمل اسم "السيرة الهلالية"، لكن بعد وفاة الأبنودي، قال وزير الثقافة، إنه سيتم تغيير اسم المتحف من السيرة الهلالية إلى "متحف عبدالرحمن الأبنودي"، مشيرًا إلى أنه سيتم ترجمة جميع أعمال الشاعر الكبير لعدد من اللغات حتى يستفيد منها الجميع. يُذكر أن شاعر العامية عبدالرحمن الأبنودي، توفي الشهر الماضي، عن عمر ناهز 77 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.