تحولت المملكة العربية السعودية بين عشية وضحاها إلى دولة ينهش الإرهاب الغاشم في بدنها كما ينهش في مصر، وفي واقعة تكررت الأسبوع المنصرم يوم الجمعة شهدت المملكة انفجارًا على يد انتحاري في مسجد "العنود" في الدمام شرقي السعودية. وقبيل الانفجار الغاشم الذي أودى بحياة 4 سعوديين بأحد المساجد الشيعية بالدمام، وبحسب صحيفة الرياض، صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودي، بأن الجهات الأمنية أحبطت محاولة تنفيذ جريمة إرهابية لاستهداف المصلين بجامع العنود في مدينة الدمام، أثناء أدائهم صلاة الجمعة. دقائق معدودة وتضاربت الأنباء حول وقوع انفجار بمسجد العنود في الدمام، حتى أكد مراسل قناة "سكاء نيوز"، انفجار سيارة بالقرب من أحد المساجد في الدمام شرقي السعودية، وخرجت إحدى الصحف السعودية بخبر جاء فيه أن "انتحاريًا استهدف مسجدًا تنكر في زي امرأة وحاول الدخول إلى المسجد، وتم منعه من الدخول ففجَّر نفسه". من جانبه، قال اللواء منصور التركي المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، إن الجهات الأمنية التي كانت موجودة في مسجد العنود بمنطقة "الدمام"، تمكنت من إحباط المحاولة التي كانت تستهدف المصلين، عن طريق الاشتباه في سيارة في موقف السيارات الملاصق بالمسجد، وعندما توجَّه لها رجال الأمن وقع الانفجار، مضيفًا في مداخلة هاتفية بقناة "السعودية الإخبارية"، أن الجهات الأمنية ما زالت تجري بالتحقيقات اللازمة للوقوف على أسباب الحادث ومعرفة إذا كانت السيارة مفخخة أم كان هناك شخص بالسيارة يرتدي حزامًا ناسفًا وقام بتفجير نفسه، مستكملًا: "أسفر الانفجار حتى الآن عن 4 ضحايا، ولم نتمكن من الحصول على هويتهم، لكن نعتقد أن أحدهم كانت له علاقة بهذا الانفجار". وتداول عدد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، صورة للانتحاري الذي استهدف مسجد "العنود" في الدمام شرقي السعودية. لم تفت الفرصة على تنظيم "داعش" حتى أعلن مسؤولية عناصره في السعودية، عن حادث تفجير استهدف مسجدًا للشيعة بمدينة الدمام، حيث تبنت ما تسمى بولاية نجد، فرع "داعش" في السعودية، في بيان أصدرته منذ قليل، مسؤولية تنفيذ الحادث، وقالت: "انغمس الأخ جندي الخلافة، أبوجندل الجزراوي، في جمع خبيث في معبد من معابد الرافضة في الدمام"، مهددة بتنفيذ عمليات جديدة، مؤكدة بذلك البيان أن الانتحاري الذي قام بالعملية يدعى "أبو جندل الجزراوي"، وأنه وصل للهدف "رغم تشديد الحماية"، حسب ما ذكر في البيان. من جانبها، أعلنت الكاتبة السعودية سمر المقرن، مصرع نجل الكاتبة السعودية كوثر الأربش وابن شقيقتها، في الانفجار الذي استهدف مسجد العنود، مضيفه عبر حسابها الشخصي على "تويتر"، "أعان الله الزميلة كوثر الأربش وعائلتها في هذا المصاب الجلل، حيث استشهد ابنها وابن أختها دفاعًا عن الوطن والمصلين في تفجير العنود رحمهما الله". بينما أدان الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، التفجير الإرهابي الذي استهدف أحد المساجد الشيعية في حي "العنود" ب"الدمام" بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية أثناء صلاة الجمعة، وتسبب في سقوط 7 من الضحايا والمصابين، وشدد على حرمة الدماء وحرمة بيوت الله التي يحاول المتطرفون الزج بها في صراعاتهم الطائفية البغيضة، مؤكدًا ضرورة احترام إخوة الإسلام وتغليب العقل والحكمة وعدم الانسياق وراء المخططات التي تسعى إلى إشعال الفتن الطائفية، داعيًا المولى -عز وجل- أن يحفظ الاستقرار بالمملكة العربية السعودية، وأن يحميها من الفتن والصراعات الطائفية. وفي السياق ذاته، قال ضاحي خلفان قائد شرطة دبي السابق، تعليقًا على انفجار مسجد "العنود" ب"الدمام" شرقي السعودية، عبر حسابه الشخصي على "تويتر": "اللهم احفظ المملكة العربية السعودية من كل عابث بأمنها واستقرارها واجعل كيده في نحره.. اللهم جنبها شرور الإرهاب والإرهابيين يارب". فيما أدان الشيخ مجدي بدران، وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية، الهجوم الانتحاري على مسجد العنود بالمملكة العربية السعودية، مؤكدًا أن الإسلام شدد على حرمة إهدار الدماء واستهداف المصلين، مشيرًا إلى أن تلك العمليات تريد زعزعة منطقة الشرق الأوسط. أما عن الفنان الإماراتي حسين الجسمي فقد كتب عبر حسابه الشخصي على "تويتر": "اللهم احم بلاد الحرمين الشريفين". لقطات من داخل مسجد العنود بالدمام لحظة الانفجار نقل أشلاء في أحد المنازل بالقرب من جامع العنود عدوان على مسجد الإمام الحسين في الدمام
