قالت والدة أحمد الجبلي، إن الكثيرين يسألونها "ما كان بينه وبين الله لتكون محبة الناس لنجلها المتوفى بهذا القدر"، لكنها أكدت أنها لم تكن تعلم أين يذهب أو ما هي الأعمال الخيرية التي يشترك بها، وكثيرًا ما قالت له أن يكتفي بذلك خوفًا على تعبه، إلا أنه يرفض متقنعًا "ده اللي هيقعد لي". "فيه محبة تكفي العالم كله"، هكذا وصفته إحدى جيرانه، التي روت كيف كان مهذب الخلق وذوقه رفيع. وأعربت زوجة حارس العقار عن حزنها قائلة "أنا خسرت أخ"، فهو كان يرعها هي وأولادها بعد وفاة زوجها. وقال أحد عمال مسجد يوسف الصحابي في ميدان الحجاز بمدينة نصر، والذي كان يأم فيه جبلي ويعطي دورسًا دينية، عن حب الناس له والعاملين بالمسجد الذي ظهر في جنازته التي احتشدت بعدد كبير عقب الصلاة العصر. وكانت وفاة أحمد جبلي، (27 عامًا)، المفاجأة، آثارت حديث نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وتداول العديد من المستخدمين صور له وزوجته، وأطلقوا عليه "عريس السماء"، ووصل عدد متابعي الصفحة التي تحمل اسمه على "فيس بوك" لأكثر من 22 ألف متابع في يوم واحد فقط.