قال الفنان محمد صبحي، إنه كفنان مهموم بقضايا الوطن الصغير وهو مصر، ووطنه الكبير وهو العالم كله، مضيفا أن مشكلة الممثل على المسرح هي كيفية تحية الجمهور، ولذا فبروفات التحية تستغرق شهر. وتابع في حواره ببرنامج "معكم"، الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي، عبر فضائية "سي بي سي"،: "الجمهور وحش كاسر لا يرحم، ولو احترم الفنان فعلى الفنان أن يحترمه، ولا يتدنى لدرجة الانحناء، ولا يتعالى عليه، ووفي المسرح المصري عامة، فالممثل يغير ملابسه الفنية، ويلبس ملابسه الطبيعية، حتى يختصر الوقت، ويدخل وسط الجماهير لسماع المديح والمشاورة". وأضاف الفنان: "تعلمت هذا من يوسف وهبي، وقال إن الممثل المعقد هو من يجري ليدخل وسط الجماهير، وأنا أقول العكس لأني أريد أن تعيش المسرحية مع الجماهير لأطول وقت". واستطرد: "كنت أتمنى أن أكون مدرسا، ثم المخرج، ثم بعدها بعشرين ألف خطوة ممثل، وأنا أحب الإخراج أكثر من التمثيل، لأن به إضافة عملية، ومساعدة للمثل ليخرج طاقته الإبداعية، والإجرام هو تقديم موهبة لا تستحق أن تقدم". ولفت "صبحي" إلى أن "اسوأ ممثل في المسرحية لمدة 3 أيام هو أنا، لأن عقلي في الإخراج والممثلين، وكون 40% ممثل، وبعد ثالث يوم أنسى المخرج وأكون ممثل، وأكثر عمل حسيت به في الإخراج هو (هاملت)، ومسلسل (علي بيه مظهر) كنت أقلد فيه أسلوب والدي، وبعدها استلفت المال لأعرض (هاملت) في الإسكندرية، وكنا 42 ممثلا وممثلة، وحجزنا غرفتين، وفي الافتتاح وجدت 1200 كرسي ممتلئ، ووالدي كان يذهب للمصانع ويقوم بعمل تسويق للمسرحية". وصرح الفنان: "استمريت7 سنوات أعمل كومبارس وكنت أتمنى أن أقول جملة واحدة في العمل، وكنت أشاهد السينما من شرفة منزلي، وأجمالي الأفلام التي شاهدتها حوالي 2000 فيلم، وأكثر الأفلام التي شدتني هي أفلام الفنان الراحل عبدالحليم حافظ". وكشف أن: "شخصية عم أيوب في مسرحية (الجوكر) مقتبسة من زوج عمتي، وهذه المسرحية نموذج منفرد غير باقي المسرحيات التي قدمتها، وفي طفولتي قلدت شخصية الفنان نجيب الريحاني في مسرحية بالمدرسة في 5 ابتدائي، كما كنت طفل خجول جدا لدرجة أن أول حب في حياتي مع بنت الجيران كان أقصى شيء أقوم به هو عمل باي باي". واستطرد: "حصلت على بطولة الجمهورية في التمثيل ل 3 سنوات، وقدمت في الأكاديمية قسم البالية، ولكن كان سني كبير، فدخلت معهد التمثيل، ولأول مرة في مصر على الإطلاق تكون هناك توصية بالسالب وليس بالموجب من والدي، واتفق مع اللجنة على أن أسقط، ولم أعلم، ولكن أحسست بهذا، لأن والدي كان يريد دخولي البحرية، وأبي صارم جدا، ولكن لم يظلمني أبدا، بل كنت طفل مستوعب، وأول مرتب قبضته في حياتي كان 17 جنيه وريال، وأرسلت هذا المرتب لأبي، وكان خائف من دخولي الوسط لأنه آسى في الوسط الفني كثيرا". واستكمل :"سحبت ورقي من المعهد مرة أخرى، وقدمته مرة أخرى باسمي ولكن ليس كاملا، وكتبت مهنة أخرى لوالدي، ودخلت اللجنة، واخترت المشهدين التراجيدين ولم اختر الكوميدي، واختبروني 27 دقيقة، رغم أن الآخرين اختبروا في 5 دقائق، وطلبوا مني الصعود على الدرج كأني في سن 6 سنوات، ومرة أخرى كأني شاب، ومرة ثالثة كأني رجل عجوز، ولم أصعد أخر مرة بحجة أني عجوز ولا أستطيع، وهذا كان الإحساس حينها، ونجحت بالفعل". وأوضح "صبحي": "صورنا مسلسل (فارس بلا جواد) في سنة، لأنه كان صعب، وأنا أستمتع وأنا ألعب شخصية هتلر بعيدا عن باقي الشخصيات في مسرحية تخاريف، ويوجد علاقة وطيدة بيني وبين الفنانة الراحلة سعاد نصر لدرجة أني أثناء تصوير الجزء السادس والسابع والثامن من مسلسل يوميات ونيس كنت أحس بوجود الفنانة سعاد نصر في الأستوديو".