قال قائد أركان الجيش الأمريكي، اليوم الخميس، إنه من غير المرجح أن يكون خطأ بشريا هو السبب في شحن الجيش الأمريكي عينات من الجمرة الخبيثة (إنثراكس) الحية بالخطأ إلى العديد من المعامل الحكومية والتجارية في الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية. وقال الجنرال راي أوديرنو قائد أركان الجيش الأمريكي، للصحفيين، إن المشكلة ربما كانت خطأ في العملية الفنية في قتل أو تعطيل عينات إنثراكس. والعملية في هذه الحالة "ربما لم تقتل تماما" العينات قبل شحنها كما كان مقصودا. وقال مسؤولون أمريكيون في قاعدة أوسان الجوية بكوريا الجنوبية، في بيان، إن بكتيريا إنثراكس، التي تم تلقها لأغرض التدريب، "ربما لم تكن عينة تدريب خاملة كما هو متوقع"، ونتيجة لذلك، تم تدمير إنثراكس المشتبه فيها على يد فريق التعامل مع المواد الخطرة أمس الاربعاء. وقال إن 22 شخصا في أوسان "ربما تعرضوا" لإنثراكس حية، وتم اتخاذ إجراءات طبية احتياطية بشأنهم، بما فهيا الفحص والمضادات الحيوية والأمصال. وقالت القاعدة الجوية في بيان مكتوب "لم يظهر علي أي من الأفراد أي علاقات للتعرض المحتمل للمواد"، وقال أوديرنو إن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها تحقق في هذا الجانب بشأن ما حدث من خطأ في مؤسسة دوغواي بروفنيغ غراوند، بولاية يوتا، لكي يرسل الجمرة الخبيثة للمختبرات الحكومية والتجارية بتسع ولايات أمريكية فضلا عن مختبر تابع للجيش في كوريا الجنوبية. وأكد الجنرال أنه لم يكن يعلم بظهور هذه المشكلة سابفا في دوغواي. وأضاف "أفضل ما يمكن أن أقوله هو أنه لم يكن هناك خطأ بشري وراء ذلك" مشيرا إلى اتباع الإجراءات العادية. وكشفت بنتاجون، أمس الأربعاء، أن مختبرا واحدا على الأقل من بين المختبرات التسعة في الولاياتالمتحدة التي تلقت الجمرة الخبيثة من دوغواي، حصل على بكتيريا حية وليست ميتة. لكنها لم تكشف عن اسم أي من هذه المختبرات.